شهدت المناطق المتاخمة لمدينة الأبيض، عاصمة إقليم كردفان، مساء اليوم الأحد، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في عمليات كرّ وفر، أسفرت عن مقتل نحو 700 مقاتل من الجانبين، بحسب مصادر متقاطعة.
وأعلنت قوات الدعم السريع في وقت سابق سيطرتها على منطقة "أم صميمة"، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من مدينة الأبيض، والتي تُعد من آخر المدن التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش في الإقليم.
تنفيذ عملية ناجحة للجيش السوداني
وعقب ساعات، أفادت منصات إعلامية تابعة للجيش السوداني بأن قواته تمكنت من تنفيذ عملية التفاف ناجحة استعادت خلالها السيطرة على المنطقة.
وتكتسب "أم صميمة" أهمية استراتيجية كبيرة كونها تفصل بين ولايتي شمال وغرب كردفان، ما يمنح الطرف المسيطر عليها قدرة على التحكم في التحركات العسكرية ومراقبة الطرق الحيوية المؤدية للعمق الغربي والشمالي للسودان.
وقالت قوات الدعم السريع إنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش السوداني، مشيرة إلى مقتل أكثر من 470 جنديًا، إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقتل 270 عنصر من الدعم السريع
في المقابل، أعلن الجيش السوداني مقتل أكثر من 270 عنصرًا من الدعم السريع في العملية الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القتال في إقليم كردفان، ثاني أكبر أقاليم السودان، حيث تسعى القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية فقدتها مؤخرًا.
وفي شمال دارفور، تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر، التي تعد آخر معاقل الجيش والقوات المتحالفة معه في الإقليم، وسط حالة إنسانية متدهورة وتوسع للنفوذ العسكري لقوات الدعم السريع.
اقرأ أيضا
قبيل محادثات سورية إسرائيلية..الجيش يداهم مقرات كوماندوز بجبل الشيخ