الطيبي: القائمة المشتركة ضرورة وقانون التجنيد نقطة الفصل في استمرار الحكومة

shutterstock

shutterstock

أكد النائب د. أحمد الطيبي من كتلة الجبهة والعربية للتغيير، أن أزمة قانون التجنيد الأخيرة، أظهرت إلى العلن حجم التصدعات داخل الحكومة الإسرائيلية.



وقال الطيبي، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إن حماية التفاهمات السياسية الداخلية بين مكونات الائتلاف، أصبحت شبه مستحيلة في ظل استمرار الخلافات الجوهرية وفي مقدمتها قضية تجنيد الشبان الحريديم.




::
::



واستعرض الطيبي تفاصيل ليلة التصويت على إقصاء النائب أيمن عودة، موضحا أن هناك دور جوهري أفسده موقف الحريديم وعدم تصويتهم.



واستطرد قائلا: "كان واضحا منذ البداية، حتى لو صوت الائتلاف كاملًا مع الإقصاء، لم يكن ليمر القرار لأننا نسقنا مع غالبية المعارضة.. حزب العمل كان ضد، ويش عتيد وكحول لافان استوعبوا الموقف مع الوقت، وكان هناك إدراك أن أي مقايضة أو صفقة معنا نحن، ليست مطروحة لأن الخلاف أصلا بين الحريديم ونتنياهو".



وأوضح أن التطور الخطير كان في الأيام الأخيرة مع تصعيد أزمة الحريديم إلى حد الاستقالة المؤقتة من الحكومة ورفضهم الدخول للتصويت احتجاجا على تصاعد أزمة قانون التجنيد.



وبيَّن الطيبي أن موقف الحريديم وصل بشكل رسمي قبل الإعلان العلني، إذ أبلغوا رسمياً أنهم لن يدخلوا القاعة لحين حل موضوع قانون التجنيد، ما أسقط عمليًا محاولة الإقصاء وأفشلها دون الحاجة إلى أي صفقة أو تفاوض جانبي.



وحول مضمون التحركات السياسية، أوضح الطيبي أن نتنياهو يحاول عبثًا إقناع الحريديم بالعودة للائتلاف، لافتًا إلى سلسلة استقالات سابقة وعودة البعض بعد تسويات، مؤكدًا أن "هذه القلاقل بالائتلاف تبشر بانهيار حتمي لأن الحكومات عادة تنهار من الداخل".



وأضاف: "خروج يهدوت هتوراه أو غيرهم اليوم لا يسقط الحكومة فورًا، لكنه مقدمات صدع كبير، ونتنياهو يحاول عبثًا المحافظة على بقاء الحكومة لما بعد عطلة الكنيست بنهاية الشهر".



وفتح الطيبي النقاش حول الجو السياسي العام، مُحذراً من تصاعد الفاشية والعنصرية بحق النواب العرب وكل من يصنف "يسارياً"، مؤكدًا أن "ما جرى في لجنة الكنيست خلال مناقشة إقصاء عودة كان نموذجًا للفاشية المليئة بالكراهية".



وأضاف: "نحن ويجب أن نبقى على قدر هذه الأحداث.. خيار الوحدة هو واجب الساعة".



وأكد الطيبي أن الوحدة عبر إعادة القائمة المشتركة هي التوجه الأنجع، خاصة مع تأييد غالبية رؤساء السلطات المحلية وأرقام الاستطلاعات التي تظهر ارتفاعًا كبيرًا في التمثيل العربي حال قيام القائمة المشتركة من جديد.



وقال: "الاتفاق حول هوية رئاسة القائمة وتوزيع المقاعد بات أمرًا تقنيًا، لا يوجد قضية لا يمكن حلها إذا توفرت النية الصادقة، ولابد أن نتجاوب مع رغبة الناس بعودة المشتركة".



واختتم الطيبي حديثه محذرًا من تفاقم الأزمة السياسية الراهنة، ومؤكدًا أن الجماهير العربية لن تقبل المس بحقوقها التمثيلية، وأن وحدة الصف والتعامل مع فاشية المرحلة مطلب أساسي لمواجهة التحديات الانتخابية والقانونية القادمة.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play