في مشهد درامي سياسي-قضائي، شهدت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الأربعاء، استئناف جلسات محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المتهم في ثلاث قضايا فساد، قبل أن تُعلّق الجلسة مؤقتًا نتيجة التطورات العسكرية في سوريا والهجمات الإسرائيلية المتصاعدة هناك.
وكان من اللافت حضور السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى قاعة المحكمة، حيث أبدى تضامنًا غير مباشر مع نتنياهو، مستشهدًا بتجربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف محاكمته سابقًا بـ"مطاردة الساحرات".
المستشار العسكري لنتنياهو يحضر الجلسة
وقال هاكابي خلال حديثه لنتنياهو: "ترامب يدرك تمامًا صعوبة أداء المهمة التي انتُخبت من أجلها عندما تكون مقيّدًا بملاحقات قانونية تشتت انتباهك".
كما حضر المستشار العسكري لنتنياهو الجلسة، ما دفع القضاة إلى إيقاف الجلسة لنحو نصف ساعة لإطلاع نتنياهو على تطورات الوضع الأمني المرتبط بالغارات على سوريا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أبرز ملفات محاكمة نتنياهو
وتركزت جلسة المحكمة حول الملف 1000 المتعلق بعلاقة نتنياهو برجل الأعمال الإسرائيلي-الأميركي آرنون ميلتشين، والمتهم بتقديم هدايا فاخرة لرئيس الحكومة مقابل خدمات سياسية.
وأعلن المدعي العام أن جزءًا من الجلسة سيعقد خلف أبواب مغلقة.
في إجراء غير معتاد، منع القضاة الصحفيين من تصوير نتنياهو داخل قاعة المحكمة، بعكس الجلسات السابقة.
ويُحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا رئيسية، أبرزها الملف 4000 المتعلق بمنح امتيازات لرجل الأعمال شاؤول ألوفيتش مقابل تغطية إعلامية داعمة، وهي القضية التي تعتبرها النيابة الأقوى من حيث الأدلة، رغم توصية القضاة مؤخرًا بشطب تهمة الرشوة منها.
ويواصل نتنياهو، الذي تنتهي ولايته القانونية في حال الإدانة، إنكار التهم، في محاكمة تسلط الضوء على تقاطعات السياسة والقضاء في إسرائيل.
اقرأ أيضا
العمال في خطر.. 36 عاملا غالبيتهم من العرب والأجانب ضحايا حوادث العمل