في اكتشاف طبي مثير للانتباه، كشفت دراسة تايوانية حديثة عن وجود علاقة واضحة بين الإصابة بالإكزيما وزيادة خطر التعرض لأمراض الكلى المزمنة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات طبية جديدة حول التأثيرات الداخلية لهذا المرض الجلدي الشائع.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Journal of Dermatology، وأجراها فريق من المركز الطبي للدفاع الوطني في تايوان، حيث تم تحليل بيانات طبية لـ15 ألف شخص يعانون من الإكزيما، مقارنةً بـ60 ألف شخص لا يعانون من هذا المرض.
وتبيّن أن المصابين بالإكزيما يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، بغض النظر عن الجنس أو الفئة العمرية، وهو ما يعطي هذه النتائج أهمية مضاعفة.
الالتهاب المزمن.. المتهم الأول؟
لاحظ الباحثون أن احتمالات تضرر الكلى تزداد مع تكرار زيارات المصابين بالإكزيما للأطباء بسبب مشاكل جلدية، ما يشير إلى أن حدة الأعراض الجلدية قد تكون مؤشرًا مبكرًا لخطر أكبر على الصحة العامة.
يفسر العلماء هذه العلاقة المحتملة بوجود التهاب مزمن ناتج عن الإكزيما، قد لا يقتصر تأثيره على الجلد فحسب، بل يمتد إلى أعضاء داخلية مثل الكلى، فيؤثر على وظائفها بمرور الوقت.
دعوة لمزيد من الأبحاث
ورغم هذه النتائج المهمة، شدد الفريق البحثي على أن الآلية الدقيقة لهذا الترابط ما تزال غير مفهومة تمامًا، مؤكدين على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات السريرية لفهم التأثيرات بعيدة المدى للإكزيما على الجسم، وبالأخص الكلى.
إذا كنت تعاني من الإكزيما، فلا تستهين بأعراضها، وراقب صحتك العامة، فربما ما يظهر على الجلد يخفي ما هو أخطر في الداخل.
طالع أيضًا
هل حمية البطيخ فعّالة لفقدان الوزن؟ اكتشف المخاطر الصحية المرتبطة بها