كشفت دراسة حديثة في تركيا أن لقاح فايزر قد يؤثر على صحة العين، خاصةً على قرنية العين، وهو ما يستدعي المزيد من الدراسات لفهم هذا التأثير بشكل أعمق.
في دراسة نُشرت في دورية "أُفثالمك إيبديميولوجي", أظهرت النتائج أن اللقاح قد يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في القرنية، رغم عدم وجود مشاكل بصرية واضحة على المدى القصير.
نتائج الدراسة: تأثير اللقاح على سمك القرنية وعدد الخلايا البطانية
أجرى الباحثون في جامعة رجب طيب أردوغان دراسة على 64 شخصًا، حيث تم قياس سمك القرنية وعدد الخلايا البطانية قبل وبعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
أظهرت النتائج زيادة ملحوظة في سمك القرنية، وانخفاض بنسبة 8% في عدد الخلايا البطانية، مع تغيرات في شكل وحجم هذه الخلايا، مما قد يشير إلى تعرض القرنية لضغط أو إجهاد.
مخاطر محتملة على المدى الطويل
بينما لم يعاني المشاركون من مشاكل بصرية واضحة خلال فترة الدراسة، حذر الباحثون من أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تورم القرنية أو فقدان شفافيتها، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عينية سابقة أو من خضعوا لزراعة قرنية.
لا داعي للهلع، لكن يجب مراقبة الوضع
أكد الباحثون أن النتائج لا تعني ضرورة التوقف عن التطعيم، ولكنها تدق ناقوس الخطر بضرورة مراقبة صحة القرنية، خاصةً للمرضى الذين لديهم عدد منخفض من الخلايا البطانية أو من لديهم عدسات مزروعة.
التغيرات في شكل الخلايا وحجمها قد تُشير إلى ضغط بيولوجي مستمر على أنسجة العين.
توصيات للمستقبل: متابعة دورية لصحة العين
ينصح الباحثون بإجراء متابعة دورية باستخدام تقنيات مثل الميكروسكوب العاكس لتقييم صحة الخلايا البطانية بعد تلقي اللقاح، خاصةً في حال الشعور بـ ضبابية الرؤية أو انزعاج العين.
ورغم وجود تأثيرات مبدئية على قرنية العين، تظل فوائد اللقاح تتفوق على مخاطره. ومع استمرار الدراسات، يتعين على المتلقين متابعة صحة أعينهم بدقة.
طالع أيضًا