تزايدت في الآونة الأخيرة صيحة "حمية البطيخ" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يزعم البعض أن تناول البطيخ فقط يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بسرعة.
لكن هل هذا النظام الغذائي آمن؟ وهل يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية؟ في هذا التقرير، نكشف عن المخاطر الصحية المرتبطة بحمية البطيخ، وأسباب عدم استدامتها.
ماذا يحدث إذا أكلت البطيخ فقط؟
يعتقد البعض أن حمية البطيخ، التي تعتمد على تناول البطيخ فقط لمدة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام، قد تكون فعّالة لفقدان الوزن بسرعة.
لكن وفقًا لموقع "Very well health"، هذه الحمية قد تؤدي إلى بعض الفوائد المبدئية مثل التخلص من الأطعمة المصنعة والمشروبات المليئة بالسكر التي تسبب احتباس السوائل وزيادة الوزن.
وقد تلاحظ فقدانًا أوليًا للوزن، لكنه غالبًا ما يُستعاد بعد التوقف عن الحمية.
هل حمية البطيخ آمنة؟
يُحذر خبراء التغذية من أن حمية البطيخ، مثل العديد من الحميات المعتمدة على نوع طعام واحد، ليست آمنة بشكل عام.
هذه الحميات تستبعد الكثير من العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدي إلى نتائج سريعة ولكن غير مستدامة. قد تكون الحمية خطيرة خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل:
السيدات في فترة الحمل أو الرضاعة.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.
الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
الأشخاص المتعافين من جراحات أو إصابات.
الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية.
المخاطر المحتملة لحمية البطيخ
طول مدة الالتزام بحمية البطيخ قد يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، مثل:
سوء التغذية: بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية.
مشاكل في الكلى والجهاز الهضمي.
الإسهال والجفاف.
اختلال توازن الإلكتروليتات.
ارتفاع مستويات الكورتيزول: مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات واضطرابات السكر في الدم.
التأثير على الصحة العقلية والجسدية
غذاء متوازن مهم للغاية لتغذية خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الكبد والكلى، التي تعتبر أساسية لإزالة السموم من الجسم.
لذلك، نقص العناصر الغذائية الأساسية قد يعوق عمل هذه الأعضاء، مما يؤثر على قدرتك على إزالة السموم من الجسم بشكل فعّال.
الحمية المقيدة مثل حمية البطيخ قد تؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على توازن صحي مع الطعام على المدى الطويل، وتؤثر على إشارات الجوع والشبع التي تعد أساسية لتحقيق أهداف صحية مستدامة.
طالع أيضًا
