أصدرت السفارة الأمريكية في دمشق تحذيرًا عاجلًا لرعاياها، دعتهم فيه إلى مغادرة البلاد فورًا عبر الطرق البرية المؤدية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدة توفر ممرات إنسانية آمنة من محافظة السويداء إلى العاصمة دمشق والمعابر الحدودية.
ممرات إنسانية مفتوحة ومسارات آمنة
أوضحت السفارة أن الممرات الإنسانية لا تزال متاحة، مشيرة إلى أن المغادرة عبر البر تُعد الخيار الأكثر أمانًا في الوقت الراهن، خاصة في ظل استمرار التوترات الطائفية والاشتباكات المسلحة في مناطق الجنوب السوري، كما أكدت أن التأشيرات متاحة عند الوصول إلى الأردن، مما يسهل عملية الخروج الآمن للرعايا الأمريكيين.
تحذير من السفر ومستوى الإنذار مرتفع
وزارة الخارجية الأمريكية جددت تحذيرها بشأن السفر إلى سوريا، وأبقت مستوى الإنذار عند الدرجة الرابعة "تجنب السفر"، نظرًا للمخاطر الأمنية المرتبطة بالنزاع المسلح، والانقسامات الداخلية التي تهدد الاستقرار في البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان رسمي من المبعوث الأمريكي
شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، على أن "سوريا تقف عند منعطف حاسم"، داعيًا جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار والسلام، ووقف الأعمال المسلحة التي تقوض فرص الاستقرار.
وأضاف: "الفرصة لا تزال قائمة، لكن الوقت ينفد، يجب أن يسود صوت الحكمة، وأن تُفتح الطرق أمام الحلول السياسية والإنسانية قبل فوات الأوان".
تأتي هذه الدعوة في وقت حساس تمر فيه سوريا بمرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات، وسط آمال دولية بأن تسهم التحركات الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع.
وبينما تتواصل المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين وفتح ممرات إضافية، يبقى المدنيون والرعايا الأجانب في مواجهة مباشرة مع واقع أمني متقلب، يتطلب استجابة عاجلة وتنسيقًا دوليًا فعالًا.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة تحذر: أوامر الإخلاء في وسط غزة تهدد جهود الإغاثة وتفاقم الأزمة الإنسانية