تعرّضت طالبة فلسطينية في الجامعة العبرية بالقدس لاعتداء جسدي ولفظي من قبل مستوطنين، أثناء مغادرتها المحطة المركزية مساء الخميس، في حادثة تسلط الضوء على تصاعد الاعتداءات ضد العرب في المدينة.
كشفت أسيل التميمي، طالبة في الجامعة العبرية بالقدس، عن تعرّضها لاعتداء جسدي ولفظي عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين، أثناء خروجها من مكان عملها في مقهى "أروما" داخل المحطة المركزية، مساء الخميس.
وقالت خلال حديثها لبرنامج "يوم جديد" عبر راديو الشمس:
"كل يوم في احتكاك لفظي، بس هاي أول مرة بصير معي اعتداء جسدي مباشر، فقط لأني فلسطينية محجبة".
لحظة الهجوم
أوضحت التميمي أن الحادثة وقعت بشكل مفاجئ أثناء انتظارها الحافلة، حيث قالت:
"كنت بشوف مواعيد الباص عالتليفون، وفجأة وحدة مسكتني من حجابي وشدّته من ورا، بدون أي سبب، وصارت تضحك وكأنها بتسوي إشي عادي".
وأضافت: "لما سألتها شو مالك؟ اشتدّ الموقف، دفعتها، فدفعتني بقوة ووقعت، وأنا بأصرخ محدا ساعدني".
استجابة الشرطة
انتقدت التميمي بشدة تأخر الشرطة في الوصول، وأكدت أن دورية وصلت بعد نصف ساعة من الاتصال، دون أن تقوم بأي إجراء فوري تجاه المعتدين.
ندد التجمع الطلابي بالاعتداء
شجب عبد الحميد أبو غوش، سكرتير حركة "جفرا – التجمع الطلابي في القدس"، الحادثة، وقال إن الاعتداء "جزء من موجة تصاعدية للعنف والتحريض ضد الركاب والسائقين والطلاب العرب في المدينة".
وأكد أن "غياب الأمان في الأماكن العامة بالقدس بات خطرًا حقيقيًا يواجه العرب يوميًا".
طالبت بمحاسبة المعتدين
أعلنت التميمي نيتها متابعة القضية قانونيًا، مطالبة الجهات المختصة بتحمّل مسؤولياتها تجاه حماية الطلاب الفلسطينيين، وخاصة المحجبات، من اعتداءات متكررة، كما دعت إدارة الجامعة العبرية والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل الجاد لوقف هذه الاعتداءات.
اقرأ\ي أيضًا |