أفادت مصادر رسمية يوم الخميس أن القوات البحرية الإيرانية وجهت تحذيراً مباشراً لسفينة حربية أميركية كانت تبحر بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية في خليج عمان، وسط توتر متجدد في الممرات البحرية الاستراتيجية، وأكدت إيران أن السفينة اقتربت "دون تنسيق مسبق"، ما دفعها إلى إصدار تحذير صوتي ومراقبة تحركاتها عن كثب.
رد البنتاغون: السفينة تتحرك ضمن القانون الدولي
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن "المدمرة كانت تنفذ مهاماً اعتيادية ضمن المياه الدولية، ولم تدخل بأي شكل المياه الإقليمية الإيرانية،" وأضاف: "القوات الأميركية تواصل عملياتها بكل احترام للقانون الدولي، وسنتعامل مع أي تهديد وفقاً لقواعد الاشتباك المحددة."
أبعاد استراتيجية وتصعيد محسوب
يأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية حول حرية الملاحة وتأمين مضيق هرمز، الذي يمر عبره أكثر من 20% من حركة النفط العالمية، ويرى مراقبون أن هذا النوع من الاشتباك اللفظي يعكس محاولة من الطرفين لإثبات الجاهزية العسكرية دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.
تحليلات تشير إلى رسائل متبادلة خبير العلاقات الدولية
أشار الدكتور أحمد مهدي إلى أن التحذير الإيراني يحمل رسائل سياسية أكثر منها عسكرية، قائلاً: "المنطقة لا تحتمل صداماً مفتوحاً، وهذه التحذيرات عادة ما تكون وسيلة لبث الانتباه وإعادة ترتيب قواعد اللعبة البحرية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف دولي يدعو إلى ضبط النفس
وفي تعليق أولي، دعت وزارة الخارجية البريطانية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد، مؤكدة ضرورة احترام القوانين البحرية الدولية لضمان سلامة الملاحة في الخليج، كما عبّرت الأمم المتحدة عبر بيان مقتضب عن قلقها من أي تصعيد غير محسوب في هذه المنطقة الحساسة.
بين الحذر والردود السريعة
التحركات البحرية في خليج عمان تظل مؤشراً على حساسية الوضع الإقليمي، وتكشف عن درجة عالية من الترقب والجهوزية، وبين التحذير والرد، يبقى صوت العقل هو المطلوب، وتظل مسؤولية تأمين الممرات الدولية مسؤولية جماعية لا تحتمل الاستفراد أو الاستعراض.
طالع أيضًا: