يشهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الإثنين، انطلاق مؤتمر دولي بارز بمشاركة عشرات وزراء الخارجية من مختلف دول العالم، وذلك بدعوة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، المؤتمر الذي يُعقد وسط ترقّب دبلوماسي، يهدف إلى إعادة تفعيل الحراك الدولي نحو تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله سابقًا نتيجة التطورات الجيوسياسية في المنطقة، تحديدًا عقب العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد مواقع داخل إيران في يونيو الماضي، والتي خلقت حالة من التوتر أجّلت موعد الاجتماع، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، قد أقرت عقد هذا المؤتمر في سبتمبر من العام الماضي، بوصفه محطة مفصلية نحو إعادة إحياء الجهود المتوقفة.
تباين الحضور… ومقاطعة ملحوظة من واشنطن وتل أبيب
ورغم الحضور الواسع من قبل وزراء خارجية عدة دول، لوحظ غياب واضح لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل عن أعمال المؤتمر، في خطوة اعتبرها مراقبون انعكاسًا لمواقف سياسية تجاه الآلية المطروحة في المؤتمر، الغياب أثار جدلاً دبلوماسيًا، لكنه لم يُثنِ الدول المشاركة عن المضي قدمًا في جدول الأعمال الطموح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محاور النقاش وأجندة التحرك
يناقش المشاركون آليات إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وسبل تعزيز الدور الأممي في ضمان تنفيذ أي اتفاقات مستقبلية، إلى جانب بحث إمكانية تشكيل لجنة متابعة دولية مشتركة تساهم في ترسيخ الثقة بين الجانبين، كما يُطرح ملف الدعم الإنساني والاقتصادي كأحد الركائز الأساسية لبناء أرضية مشتركة.
بيان فرنسي-سعودي: "فرص السلام لا يجب أن تضيع"
في افتتاح المؤتمر، صدر بيان مشترك عن وزيري الخارجية الفرنسي والسعودي، أكدا فيه أن “فرص السلام لا يجب أن تضيع في ظل تعاقب الأزمات”، مؤكدين التزام بلديهما بدعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة تُراعي تطلعات الشعبين.
نحو بوابة جديدة للسلام
يُنظر إلى هذا المؤتمر كخطوة جريئة في محاولة إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وربما إعادة بناء الثقة الدولية في المسار التفاوضي، وبين الدعوات للأمل والحذر من العقبات.
طالع أيضًا: