قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته تواصل جهودها المكثفة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، رغم ما وصفه بـ"الرفض المستمر" من جانب الحركة لأي اتفاق محتمل، وجاءت تصريحات نتنياهو في رسالة مصورة وجهها إلى عائلات الرهائن، مؤكدًا أن الحكومة "لن تتراجع" وستواصل العمل "بكل السبل الممكنة" لتحقيق هذا الهدف.
مشاورات مكثفة بعد عودة الوفد من قطر
أوضح نتنياهو أنه عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأيام الماضية، منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، حيث كانت تُعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وقال: "أجريت مشاورات إضافية اليوم بشأن ملف الرهائن، ونحن لا نتوقف عن المحاولة".
وأشار إلى أن العقبة الأساسية أمام التقدم في هذا الملف هي "رفض حماس التوصل إلى اتفاق"، مضيفًا أن "الجميع يدرك ذلك، بمن فيهم أولئك الذين كانوا مخدوعين".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعثر المفاوضات وتبادل الاتهامات
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة تعثرًا واضحًا، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بعدم الجدية، وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أن استمرار المفاوضات لا يمكن أن يتم في ظل ما وصفته بـ"الحصار والتجويع"، مطالبة بإدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل كشرط أساسي لاستمرار الحوار.
ضغوط داخلية وتحديات أمنية
في الداخل الإسرائيلي، تتزايد الضغوط على الحكومة من قبل عائلات الرهائن، التي تطالب بنتائج ملموسة بعد أشهر من الجمود.
كما تواجه الحكومة تحديات أمنية متزايدة في ظل استمرار التوترات على عدة جبهات، ما يزيد من تعقيد ملف الرهائن ويضعه في صدارة الأولويات السياسية والأمنية.
طريق طويل نحو الحل
بينما تؤكد إسرائيل التزامها بإعادة الرهائن، فإن الطريق نحو اتفاق يبدو محفوفًا بالعقبات السياسية والإنسانية، ومع استمرار الرفض من جانب حماس، تبقى الجهود معلقة على تطورات إقليمية ودولية قد تُعيد الزخم إلى المفاوضات.
طالع أيضًا: