مفاجأة.. كيف تتسبب البروتينات في الإصابة بالسعال وصفير التنفس؟

مفاجأة.. كيف تتسبب البروتينات في الإصابة بالسعال وصفير التنفس؟

شارك المقال

محتويات المقال

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature عن اكتشاف مثير يربط بين العطس وحكة العين والسعال التي تسببها المواد المسببة للحساسية، وبين بروتينات تقوم بخلق ثقوب في خلايا مجرى الهواء. 


هذا الاكتشاف يسلط الضوء على آلية جديدة لفهم التفاعلات المناعية في الجسم عند التعرض للمسببات التحسسية، مما يفتح بابًا لفهم أعمق حول كيفية تأثير المواد المسببة للحساسية على الجهاز التنفسي.


الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة بكين، تركز على دراسة البروتينات المُسببة للحساسية في العفن مثل Alternaria alternata.


وقد أوضح الباحثون كيف يمكن لهذه البروتينات أن تخلق مسامًا في خلايا مجرى الهواء، مما يتيح تدفق أيونات الكالسيوم داخل الخلايا ويحفز استجابة الجهاز المناعي، وهو ما قد يفسر الأعراض الشائعة مثل السعال والعطس، التي يختبرها الكثيرون بسبب الحساسية.


كيف تخلق البروتينات المسام وتؤدي إلى التفاعل التحسسي؟


البروتينات المُسببة للمسام:


حدد العلماء البروتينات المسؤولة عن إثارة ردود الفعل التحسسية في العفن Alternaria alternata. البروتينات Aeg-S وAeg-L تقوم بإنشاء مسام في الأغشية الخلوية المبطنة للأنف والحلق والرئتين، مما يتيح دخول الأيونات التي تنبه جهاز المناعة.


استجابة الجسم:


عندما يتعرض الجسم لهذه البروتينات، يُطلق الجسم استجابة مناعية، مماثلة لتلك التي تحدث عند التعرض لمسببات الحساسية الأخرى.


هذه الاستجابة تشمل زيادة مستويات الغلوبولين المناعي E (IgE) في المصل، وهو جسم مضاد ينتجه الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية.


اختبارات الفئران:


أجريت التجارب على الفئران حيث تم إدخال البروتينات عن طريق الأنف، وأظهرت النتائج استجابة مناعية واضحة وأعراضًا تحسسية مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للعفن.


هذه الاستجابة لم تحدث عند إعطاء البروتينات بشكل منفصل، ما يعزز فرضية أن وجود البروتينات معًا هو العامل المحفز للاستجابة المناعية.


المحفزات المشتركة:


الدراسة تفتح مجالًا لبحث المزيد حول مسببات الحساسية المختلفة التي تحتوي على بروتينات مُكَوِّنة للمسام، مثل العفن Aspergillus niger والعديد من الفطريات والبكتيريا.


وقد أظهرت النتائج أن هذه المواد المسببة للحساسية تعمل جميعها بشكل مشابه في تحفيز ردود الفعل التحسسية.


التوقعات المستقبلية للعلاج


تُعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو تطوير علاجات جديدة للتحكم في ردود الفعل التحسسية.


قد يتم التركيز في المستقبل على إمكانية تعطيل البروتينات المكونة للمسام، مما قد يساعد في الوقاية من الحساسية أو التخفيف من أعراضها.


طالع أيضًا

جلطات الدم الصامتة.. علامات غير متوقعة لا يجب تجاهلها

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play