في واقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام، التقط ميكروفون مفتوح محادثة جانبية سرية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الإثنين، بحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
محادثة منخفضة الصوت في الغرفة الشرقية
وفقاً للتقرير، رصدت عدسات المصورين والكاميرات لحظة تحدث فيها ترامب وماكرون بصوت منخفض جداً داخل الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، بعيداً عن الميكروفونات الرسمية، ورغم محاولة الزعيمين الحفاظ على سرية الحديث، فإن أحد الميكروفونات المفتوحة التقط أجزاء من المحادثة، ما أثار تكهنات حول مضمونها.
مصادر إعلامية أشارت إلى أن الحديث كان "غير رسمي"، وتناول قضايا حساسة تتعلق بالوضع الدولي الراهن، دون أن يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لما قيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تكهنات حول مضمون الحديث
الواقعة أثارت موجة من التحليلات في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رجّح بعض المراقبين أن الحديث قد يكون متعلقاً بملفات أمنية أو دبلوماسية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في عدد من المناطق حول العالم.
وقال الصحفي الأميركي جوناثان كارل في تعليق له عبر شبكة "ABC": "هذه اللحظات العابرة تكشف أحياناً أكثر مما تقوله التصريحات الرسمية، من الواضح أن هناك نقاشاً حساساً دار بين الزعيمين."
البيت الأبيض يلتزم الصمت
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من قصر الإليزيه بشأن مضمون المحادثة أو سبب التقاطها عبر ميكروفون مفتوح، ويبدو أن الطرفين يفضلان التعامل مع الحادثة بهدوء، لتجنب أي تداعيات دبلوماسية محتملة.
في المقابل، دعا بعض أعضاء الكونغرس إلى مراجعة الإجراءات التقنية داخل البيت الأبيض لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في الاجتماعات التي تتناول ملفات استراتيجية.
لحظة غير محسوبة تكشف ما وراء الكواليس
رغم أن المحادثة لم تُنشر بالكامل، فإن مجرد التقاطها يسلط الضوء على أهمية التفاصيل غير المرئية في اللقاءات السياسية، وبينما يواصل الإعلام البحث عن مزيد من المعلومات، تبقى هذه الواقعة تذكيراً بأن التكنولوجيا قد تكشف أحياناً ما يُراد له أن يبقى بعيداً عن الأضواء.
طالع أيضًا:
نتنياهو يعقد مداولات خاصة لبحث تداعيات الاعتراف بدولة فلسطين