أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي قرر فصل 15 ضابطاً من سلاح الجو، بينهم ضابط برتبة لواء، بسبب توقيعهم على عريضة تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إتمام صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يشارك بعض هؤلاء الضباط في الهجوم الإسرائيلي على إيران، إلا أنهم استُبعدوا من الخدمة الاحتياطية عقب توقيعهم على العريضة.
التماس لإلغاء قرار الجيش وإعادتهم إلى الخدمة
وقد تقدم الضباط، الذين تتراوح رتبهم بين رائد ولواء، بالتماس إلى المحكمة العليا لإلغاء قرار الجيش وإعادتهم إلى الخدمة، معتبرين أن فصلهم تم بشكل جماعي وتعسفي ومن دون جلسات استماع، وهو ما يعدّ وفق التماسهم انتهاكاً لأحكام القانون الإداري.
وأضاف التقرير أن ضابطاً برتبة لواء يعمل في مدرسة الطيران تم وقفه عن الخدمة الاحتياطية إلى أجل غير مسمى.
كما شمل القرار 17 جندياً احتياطياً آخرين وقعوا العريضة، حيث أوقفوا عن الخدمة مؤقتاً، لكن بعضهم أعيد بعد أن وافق على سحب توقيعه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد موجة احتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد موجة احتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي ضد استمرار الحرب في غزة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة مواقف مشابهة من مئات العسكريين في الاحتياط. ففي أبريل/نيسان الماضي، وقع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو رسالة تطالب بوقف الحرب، وتبعهم 150 ضابطاً سابقاً من سلاح البحرية وعشرات من سلاح المدرعات. كما انضم نحو 100 طبيب عسكري، ومئات من وحدة 8200 الاستخباراتية، إضافة إلى أكثر من 1600 من قدامى لواءي المظليين والمشاة.
وامتدت هذه الاحتجاجات أيضاً إلى وحدات أمان الاستخباراتية، وإلى الأكاديميين، حيث وقع نحو ألفي أستاذ جامعي على رسالة مماثلة، شددوا فيها على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى حتى لو استدعى الأمر وقف العمليات القتالية في غزة.
هذه التطورات تعكس عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته العسكرية، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لإيجاد حل يعيد الأسرى، في مقابل مطالبات بإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|قصف مستمر وارتفاع حصيلة الضحايا وإعلان وشيك للمجاعة رسمياً