كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن قيادة الجيش الإسرائيلي أوصت المستوى السياسي باستخدام ما وصفته بـ"رافعات الضغط" على حركة حماس، وعلى رأسها السيطرة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتهجير سكان إلى مناطق أخرى، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى، حتى وإن كان ذلك بشكل جزئي.
وبحسب الصحيفة، عرض رئيس أركان الجيش إيال زامير، خلال مداولات مع الوزراء الأسبوع الماضي، أن خيار توجيه ضغط عسكري آخر عبر السيطرة على مدينة غزة سيكون معقدًا، وسيتطلب وقتًا طويلًا، فضلًا عن تعريض الجنود والرهائن المحتجزين في القطاع لمخاطر إضافية، وزيادة الأعباء على قوات الاحتياط.
وسائل ضغط عسكرية لتحقيق تقدم بملف الرهائن
ويرى الجيش أن لديه وسائل ضغط عسكرية لم يستغلها المستوى السياسي حتى الآن لتحقيق تقدم في ملف الرهائن، معتبرًا أن استنفاد فرص التوصل إلى صفقة تبادل أفضل من توسيع الحرب، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بحسب المصدر ذاته، انتقد تقديرات الجيش، معتبرًا أنها "مبالغ فيها"، مشيرًا إلى أن السيطرة على رفح سابقًا لم يؤدِ إلى تحرير الرهائن بل إلى سقوط قتلى من الجنود والرهائن على حد سواء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة العسكرية تشعر بأن نتنياهو يتجاهل توصياتها المهنية.
ويؤكد زامير أن التوصل إلى صفقة جزئية سيمنح الجيش فرصة لإعادة تنظيم قواته وحل مشكلات في بعض الوسائل القتالية، بينما أي توغل بري واسع في غزة قد يؤدي إلى مقتل مزيد من الرهائن، مع ضعف احتمالات العثور على بعضهم أحياء.
اجتماع للكابينيت السياسي الأمني غداً
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعًا للكابينيت السياسي – الأمني غدًا الثلاثاء، لمناقشة استئناف الاتصالات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل من جهة، وخطة السيطرة على مدينة غزة من جهة أخرى، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بموقف الحكومة الإسرائيلية من المقترح الذي وافقت عليه حماس مؤخرًا، في ظل تهديدات وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بالانسحاب من الائتلاف إذا أقدم نتنياهو على إنهاء الحرب أو قبول صفقة تؤدي إلى وقفها.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|ضحايا وتفجير روبوتات مفخخة واغتيال عناصر تأمين المساعدات