بعد إلغاء تأشيرات الوفد الفلسطيني.. ماذا تريد واشنطن من عباس؟

shutterstock

shutterstock

في تصعيد سياسي جديد، منعت الولايات المتحدة الرئيس محمود عباس وكبار مسؤولي السلطة من الحصول على تأشيرات دخول، مستخدمة هذه الورقة للضغط على القيادة الفلسطينية والتأثير على مسارها الدولي.


أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الجمعة، حرمان كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بمن فيهم الرئيس محمود عباس، من الحصول على تأشيرات دخول إلى أراضيها، مع إلغاء التأشيرات الحالية، وذلك لمنعهم من حضور الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر الجمعة، إن "الوزير ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة"، مؤكدة أن القرار يأتي "من منطلق مصلحة الأمن القومي الأميركي".


ماذا تريد واشنطن من سلطة عباس؟ 


يرى مراقبون أن القرار الأميركي يحمل أبعادًا سياسية تتجاوز قضية التأشيرات، إذ يشكّل ورقة ضغط على السلطة الفلسطينية لدفعها نحو التراجع عن مسارها القانوني والدولي، والقبول بشروط تفاوضية جديدة تتماشى مع الرؤية الأميركية ـ الإسرائيلية.

shutterstock


أفادت مصادر أمريكية بأن واشنطن لا تكتفي بمطالبة عباس بمحاربة حماس، بل تريد منه التخلي عن الكفاح المسلح وخطاب المقاومة، وصولًا إلى التراجع عن التوجهات الدولية التي تسعى لمحاسبة إسرائيل، وإعادة إحياء مسار أوسلو وفق الشروط الإسرائيلية.

ما الثمن الذي يجب على عباس دفعه؟ 


قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية توماس واريك إن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل "لم يعد كافيًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن تطالب الرئيس محمود عباس بـ"التخلي عن الوسائل القانونية لتحدي إسرائيل، وعدم السعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وتزامن ذلك مع اتهام وزارة الخارجية الأميركية للقيادة الفلسطينية بشن "حرب قانونية" عبر المحاكم الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، معتبرة أن هذه الخطوات تقوّض فرص التسوية السياسية.

الموقف الفلسطيني – السعودي



بحث حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، قضية منع الولايات المتحدة منح التأشيرات للوفد الفلسطيني الذي يعتزم المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض، حيث وصل الشيخ الأحد في زيارة غير معلنة المدة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقالت الوكالة إن الشيخ عبّر عن شكره لمواقف المملكة الثابتة وجهودها في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على مختلف الصعد.

وأضافت أن الجانبين بحثا آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إلى جانب مسألة منع التأشيرات، وسبل حشد المزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

وكالة الأنباء السعودية (واس)



اقرأ\ي أيضًا| 

الاتحاد الأوروبي يدعو واشنطن لإعادة النظر في قرار تأشيرات الفلسطينيين

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play