أظهرت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة نوريا ديانوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي والكبد وخبيرة التغذية، أن تناول الحليب كامل الدسم أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع قد يزيد من خطر الإصابة بـ سرطان الكبد، خاصة لدى البالغين فوق سن الخمسين.
وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة ديانوفا أن الحليب ومنتجات الألبان الدهنية تحتوي على دهون مشبعة ومتحولة، وهي من العوامل التي تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
لكن على الرغم من هذه المخاطر، تظل منتجات الحليب المخمر، مثل الزبادي، أكثر أمانًا لأنها خالية من هذه الدهون الضارة.
الحليب كامل الدسم وزيادة خطر سرطان الكبد
أشارت الدكتورة ديانوفا إلى أن تناول منتجات الألبان الدهنية، وخاصة الحليب، أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد. هذا التهديد يكون أكبر لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وهي الفئة الأكثر عرضة لهذا المرض.
يتضمن الحليب كامل الدسم كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمتحولة، التي تؤثر سلبًا على صحة الكبد.
وبسبب هذه المكونات، يُوصى بالحد من استهلاك الحليب كامل الدسم أو استبداله ببدائل نباتية أو حليب قليل الدسم لتقليل المخاطر الصحية.
وأوضحت الدكتورة ديانوفا أن الحليب الذي يحتوي على أكثر من 3.2% من الدهون يُصنف كحليب دهني، بينما يُعتبر الحليب الذي يحتوي على نسبة دهون أقل من 3.2% قليل الدسم.
بدائل صحية للحليب
في حالة ضرورة استهلاك الحليب، يُفضل اختيار حليب البقر قليل الدسم بنسبة 2.5% من الدهون، أو استبداله بـ الحليب النباتي مثل حليب اللوز، خصوصًا للأشخاص المصابين بـ مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وأوصت الدكتورة ديانوفا أيضًا بتناول 10-15 جرامًا من المكسرات يوميًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لتحسين صحة الكبد وتعزيز وظائفه.
ويعتبر الحليب جزءًا من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص، لكن من الضروري اختيار الأنواع المناسبة وتحديد الكميات الموصى بها، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية تتعلق بالكبد.
وفي ظل هذه الدراسة، يبدو أن التوازن في استهلاك الألبان هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض المزمنة مثل سرطان الكبد.
طالع أيضًا