الحرب على غزة| ضحايا بقصف محطة وقود بالنصيرات وحرق خيام نازحين في الشيخ رضوان

shutterstock

shutterstock

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية المكثفة على قطاع غزة، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن وجود انقسام واضح داخل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشأن سبل إنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين مطلعين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، في حين تدعو شخصيات بارزة في الجيش وجهاز الاستخبارات والحكومة إلى العودة إلى نهج تدريجي يبدأ بهدنة مؤقتة.


خلافات داخلية حول استراتيجية الحسم


بحسب الصحيفة، فإن هذا الانقسام يعكس تبايناً في الرؤى بين من يفضلون إنهاء الحرب وفق شروط صارمة، وبين من يرون أن التدرج في الحل قد يفتح نافذة سياسية لتخفيف التصعيد، وتأتي هذه النقاشات في ظل استمرار العمليات البرية والجوية، وتوسع نطاق المناورات العسكرية داخل القطاع.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


تصريحات تصعيدية من رئيس الأركان


في السياق ذاته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال زيارته قاعدة نحشونيم، إن الجيش سيعمّق عملياته ولن يتوقف حتى تحقيق الحسم الكامل، وأضاف أن القوات بدأت الدخول إلى مناطق جديدة داخل غزة، مؤكداً أن العمليات ستتسع وأنه لا مكان آمن لعناصر حركة حماس، سواء كانوا مسؤولين أو أفراداً.


تكلفة العملية المرتقبة تتجاوز 7 مليارات دولار


هيئة البث العبرية الرسمية كشفت أن تكلفة العملية البرية المرتقبة في مدينة غزة، ضمن خطة "عربات جدعون "، قد تتراوح بين 20 و25 مليار شيكل، أي ما يعادل 5.91 إلى 7.38 مليارات دولار، وأشارت إلى أن الجيش جند أكثر من 35 ألف جندي احتياط، على أن ينضم إليهم 25 ألفاً آخرين خلال الأسابيع المقبلة، استعداداً لمناورة واسعة النطاق.


تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة


في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 13 حالة وفاة جديدة سُجلت خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 361 حالة، من بينهم 130 طفلاً، وتزداد المعاناة الإنسانية مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات، وسط ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة وغلاء الأسعار.


تطورات ميدانية مؤلمة


وسائل إعلام فلسطينية أفادت بوقوع إصابات جراء قصف محيط محطة وقود غرب مخيم النصيرات، إضافة إلى وصول 27 حالة وفاة إلى مستشفى ناصر في خانيونس، بينهم 12 من المنتظرين للحصول على مساعدات، كما تم الإبلاغ عن استهداف محيط المستشفى الأردني في غزة، ما أدى إلى وفاة الصحافي أيمن هنية، إلى جانب حرق خيام فارغة للنازحين في منطقة الشيخ رضوان شمال المدينة.


بيان من مصدر دبلوماسي غربي


وفي تعليق خاص لقناة فرنسية، قال مصدر دبلوماسي مطلع: "الوضع في غزة يتطلب تحركاً عاجلاً على المستوى الدولي، فالمأساة الإنسانية تتفاقم، والجهود السياسية يجب أن تسبق الحسابات العسكرية."


بين التصعيد والانقسام.. غزة تدفع الثمن


في ظل الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، والتصعيد الميداني المستمر، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة يوماً بعد يوم، وبين مناورات عسكرية مكثفة وتكلفة اقتصادية باهظة، يبقى المدنيون في قلب المعاناة، وسط غياب واضح لأي أفق سياسي يلوح في الأفق.


طالع أيضًا:

الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة استجابة: نصف جنود الاحتياط يتغيبون عن الاستدعاء

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play