أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الذي وصفه بـ"الغادر"، مشيراً إلى أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها واستقرارها.
الدوحة: الهجوم تجاوز كل الأعراف
خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "ما حدث ليس مجرد خرق أمني، بل تجاوز صارخ للمعايير الأخلاقية والدبلوماسية، نحن دولة وسيطة ولسنا طرفاً في النزاع، واستهدافنا بهذا الشكل يضع المنطقة أمام منعطف خطير".
وأضاف أن الهجوم استخدم أسلحة متطورة لم ترصدها الدفاعات الجوية، وأن الاتصال الأمريكي بشأن العملية جاء بعد وقوعها بعشر دقائق، نافياً وجود أي تنسيق مسبق مع واشنطن بشأن الضربة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصير الحية: لا إعلان رسمي
ورداً على سؤال حول مصير القيادي في حركة حماس، خليل الحية، الذي كان ضمن المستهدفين في الهجوم، قال رئيس الوزراء القطري: "لا يوجد إعلان رسمي بشأن الحية في الوقت الحالي، والجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب".
وسائل إعلام محلية تحدثت عن إصابات في صفوف المدنيين، بينهم عنصر في الأمن القطري، فيما لم تؤكد المصادر الرسمية عدد الضحايا أو هوياتهم حتى الآن.
ردود فعل عربية ودولية
أثار الهجوم موجة من التنديد في الأوساط العربية والدولية، حيث عبّرت السعودية والإمارات ومصر عن تضامنها مع قطر، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، كما وصل رئيس دولة الإمارات إلى الدوحة في زيارة غير معلنة مسبقاً، تعبيراً عن الدعم السياسي في هذه اللحظة الحرجة.
قطر لن تصمت
في ختام المؤتمر، شدد رئيس الوزراء القطري على أن بلاده ستقوم بمراجعة شاملة للإجراءات الأمنية والدبلوماسية، قائلاً: "وصلنا إلى لحظة مفصلية تتطلب موقفاً موحداً، الرد سيكون بحجم الحدث، ولن نسمح بتكرار هذا النوع من الانتهاكات".
طالع أيضًا: