أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر دولي رفيع المستوى عقدته الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة أكثر من 125 دولة.
باريس والرياض تقودان مبادرة دولية جديدة
المؤتمر الذي ترأسته فرنسا والسعودية، جاء في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسعي المجتمع الدولي لإعادة إحياء المسار السياسي المتعثر منذ سنوات، وأوضح بارو أن "الوقت قد حان لتحويل الأقوال إلى أفعال"، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط ملموسة لدفع الأطراف نحو قبول حل الدولتين.
وشدد الوزير الفرنسي على أن "التطلعات المشروعة للشعبين لا يمكن تلبيتها إلا من خلال قيام دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام"، مضيفًا أن استمرار الوضع الراهن يهدد الاستقرار الإقليمي ويغذي دوامة العنف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم أوروبي وتحفظ أمريكي
المؤتمر شهد مشاركة واسعة من وزراء خارجية الدول الأوروبية والعربية، فيما غابت عنه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث اعتبرته واشنطن "غير مثمر وفي توقيت غير مناسب"، في المقابل، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويسا، أن الاتحاد يدرس فرض إجراءات جديدة لدفع العملية السياسية، بما في ذلك دعم مالي إضافي للسلطة الفلسطينية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
موقف فلسطيني واضح
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أكد خلال المؤتمر استعداد السلطة لتولي المسؤولية في غزة، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع، وتسليم إدارة الأمن والخدمات للسلطة الوطنية.
نافذة أمل أم تحديات متجددة؟
رغم التحديات السياسية والأمنية، يرى مراقبون أن المؤتمر أعاد تسليط الضوء على حل الدولتين كخيار استراتيجي لإنهاء النزاع، وفي ختام كلمته، قال بارو: "من الوهم أن نتخيل وقفًا دائمًا لإطلاق النار دون رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب، لا بديل عن حل الدولتين".
طالع أيضًا:
رئيس الحكومة اللبنانية: الجولة العسكرية الإسرائيلية قرب الخيام استفزاز صارخ