قمة الدوحة: هل تكون فرصة دبلوماسية لإعادة ترتيب المشهد الفلسطيني؟

shutterstock

shutterstock

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس الأسبوع الماضي، في تطور أثار موجة إدانات دولية واسعة، خصوصا من دول الخليج.



::
::



ولحديث أوسع حول هذه القمة وكيفية استغلالها لصالح القضية الفلسطينية، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر"، مع د. صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.



ويرى د.صيدم أن قمة الدوحة تأتي في إطار تضميد الجراح الدبلوماسية عقب الضربة الأمريكية التي تعرضت لها قطر، معتبرًا أن هذه القمة تحمل طابعًا بروتوكوليًا أكثر مما ستنتجه من خطوات عملية على الأرض.



وأوضح د. صيدم خلال أن هذه اللقاءات الدبلوماسية تعكس حالة من التضامن والتطبيع المعنوي بين الدول العربية والإسلامية، لكنها تفتقر إلى إرادة دولية حقيقية تُترجم إلى إجراءات ملموسة لإنهاء الأزمة في غزة والضغط على إسرائيل.



وأشار إلى أن تصريحات الإدارة الأمريكية، خاصة على مستوى وزير الخارجية، تؤكد استمرارية الشراكة مع إسرائيل، وتطمئن تل أبيب حيال الدعم الأمريكي، مما يثير إحباطًا واسعًا بين الفلسطينيين والعرب على حد سواء.



واعتبر أن هذا الواقع يضعف من فرص تنفيذ أي ضغط دولي يفضي إلى حل سياسي جدي، رغم هذا، يرى صيدم أن التحرك العربي المتواصل يُظهر على الأقل قيمة سياسية ودبلوماسية، ويبرهن على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وحقوقهم القانونية.



وتطرق نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تتفاقم مع الانقسام الداخلي الفلسطيني وعدم تجاوز الخلافات العميقة، مما يفاقم من الشعور بالخذلان و"النكبة الجديدة" كما وصفها، خصوصًا في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين والممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية.



وأبرز صيدم أن الفلسطينيين أمام خيارين مهمين: إما الاستسلام لليأس أو مواصلة النضال والمقاومة السياسية والاجتماعية رغم الصعوبات.



وأكد أن الفلسطينيين لم يعتادوا الهزيمة، داعيًا إلى استثمار اللقاءات القادمة في نيويورك وغيرها كفرص لتعزيز الضغط الدولي على الولايات المتحدة لإعادة النظر في سياساتها تجاه الشرق الأوسط، ووقف دعمها لإسرائيل في حملتها العسكرية.



كما اعتبر أن هناك ضرورة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الجهود، خصوصًا في محيط الاستحقاقات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الخيارات المتاحة يجب أن تركز على تعزيز الحقوق المشروعة وعدم السكوت على محاولات مصادرة الأرض والحقوق الوطنية.


واختتم د. صيدم حديثه بدعوة الفلسطينيين والعرب إلى الصبر والاستعداد لمرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي تستند إلى التكاتف والإصرار على تحقيق سلام عادل ومستدام.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play