دواء ثوري بالأجسام المضادة قد يقضي على الإنفلونزا إلى الأبد

دواء ثوري بالأجسام المضادة قد يقضي على الإنفلونزا إلى الأبد

شارك المقال

محتويات المقال

في إنجاز قد يغير خريطة الطب الحديث، أعلن باحثون من مختبر جاكسون (JAX) الأمريكي عن تطوير علاج مبتكر يعتمد على الأجسام المضادة غير المحيّدة، قادر على مواجهة معظم سلالات الإنفلونزا بما فيها الأكثر فتكًا مثل إنفلونزا الطيور والخنازير.


هذا الابتكار لا يقتصر على العلاج فحسب، بل قد يمثل نقلة نوعية في أسلوب العالم لمكافحة واحد من أخطر الأمراض المعدية التي تهدد ملايين الأرواح كل عام.


علاج يتجاوز حدود التقليدي


العلاجات الحالية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تستهدف إنزيمات الفيروس، لكنها سرعان ما تفقد فعاليتها بسبب التحورات المستمرة.


أما العلاج الجديد، فقد أثبت مقاومة مدهشة حتى بعد تعرض متكرر للفيروس لمدة شهر كامل، ما يجعله أداة بالغة الأهمية خلال موجات التفشي، خصوصًا أن تطوير لقاحات جديدة عادة يحتاج نحو ستة أشهر.


كيف يعمل هذا الاكتشاف؟


بدلًا من الأجسام المضادة التقليدية "المحيّدة" التي تمنع الفيروس من دخول الخلايا، استخدم الفريق أجسامًا مضادة "غير محيّدة".


هذه الأجسام تستهدف الخلايا المصابة في الرئة مباشرة وتدفع جهاز المناعة لتدميرها.


وتوضح الباحثة سيلكه باوست، قائدة الدراسة:


"معظم الأجسام المضادة في الجسم غير محيّدة، لكن تجاهلها الطب طويلًا. أثبتنا أنها قادرة على إنقاذ الأرواح حتى ضد السلالات الأكثر خطورة مثل H5 وH7".


نقطة ضعف الفيروس تحت المجهر


ركز العلماء على بروتين المصفوفة 2 (M2e) الخاص بفيروس الإنفلونزا A، وهو عنصر ثابت وأساسي لدورة حياة الفيروس.


المثير أن هذا الجزء لم يُظهر أي طفرات حتى بعد 24 يومًا من العلاج. كما أن الدمج بين ثلاثة أجسام مضادة مختلفة عزز الحماية وخفّض فرص هروب الفيروس.


نتائج مذهلة على الفئران


المزيج عمل بجرعات منخفضة سواء قبل الإصابة أو بعدها.


قلل من شدة الأعراض وخفض الحمل الفيروسي في الرئتين.


رفع معدلات النجاة حتى لدى الفئران ضعيفة المناعة.


مع فيروس H7N9 شديد الخطورة:


نجت كل الفئران عند العلاج في الأيام الثلاثة الأولى.


بلغت نسبة النجاة 70% و60% عند بدء العلاج في اليومين الرابع والخامس.


ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير نسخة "مؤنسنة" صالحة للبشر، تحافظ على فعاليتها ضد بروتين M2 دون آثار جانبية خطيرة.


الهدف هو توفير وقاية لكبار السن وضعاف المناعة، إضافة إلى علاج فعال للمصابين بأخطر أشكال الإنفلونزا.


طالع أيضًا 

مصدر إزعاج حقيقي.. 6 أسباب شائعة لـ العطس المستمر

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play