أعلنت مصادر دبلوماسية بريطانية، يوم الأربعاء، أن حكومة المملكة المتحدة تدرس بجدية اتخاذ خطوة رسمية للاعتراف بدولة فلسطين، في توقيت وصفته بـ"القريب"، وذلك في إطار تحرك أوروبي متزايد لدعم حل الدولتين وإنهاء الجمود السياسي في القضية الفلسطينية.
تحرك بريطاني ضمن سياق أوروبي أوسع
بحسب ما نقلته صحيفة "الغارديان"، فإن وزارة الخارجية البريطانية أجرت مشاورات مكثفة خلال الأسابيع الماضية مع عدد من الدول الأوروبية، بينها فرنسا وإسبانيا، بهدف تنسيق إعلان مشترك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويأتي هذا التوجه بعد تصاعد الدعوات داخل البرلمان البريطاني بضرورة اتخاذ موقف أكثر توازنًا تجاه الصراع في الشرق الأوسط.
وأكدت المصادر أن لندن ترى في الاعتراف خطوة "رمزية وسياسية" تهدف إلى إعادة إحياء المسار التفاوضي، وتعزيز حقوق الفلسطينيين في ظل التطورات الميدانية الأخيرة، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم لحل الدولتين وموقف متوازن
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، قال في تصريح سابق أمام مجلس العموم: بريطانيا كانت من أوائل الدول التي أيدت حل الدولتين، لكنها لم تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية حتى الآن، رغم تصويت البرلمان البريطاني في عام 2014 لصالح الاعتراف، في خطوة غير ملزمة للحكومة.
ردود فعل فلسطينية ودولية
رحّبت القيادة الفلسطينية بهذه الأنباء، معتبرة أن الاعتراف البريطاني المرتقب يمثل "خطوة إيجابية نحو تصحيح المسار السياسي"، فيما دعت جهات دولية إلى أن يتبع هذه الخطوة إجراءات عملية لدعم المؤسسات الفلسطينية وتعزيز حضورها الدولي،
من جهتها، عبّرت جهات إسرائيلية عن تحفظها تجاه هذا التوجه، محذرة من أن الاعتراف قد يؤثر على العلاقات الثنائية بين تل أبين ولندن، ويُفسر على أنه انحياز سياسي.
التحرك البريطاني نحو الاعتراف بدولة فلسطين يعكس تغيرًا في المزاج السياسي الأوروبي، ويعيد طرح القضية الفلسطينية على طاولة النقاش الدولي، وبينما تتباين المواقف، يبقى الاعتراف خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية عميقة، قد تُسهم في إعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي في المنطقة.
طالع أيضًا: