قد لا يخطر ببال الكثيرين أن وجبة طعام عادية قد تكون سببًا في الإصابة بعدوى خطيرة، إلا أن الواقع يؤكد ذلك.
ففيروس A المسبب لالتهاب الكبد يُعد من أكثر الفيروسات انتشارًا عبر الأطعمة والمشروبات الملوثة، ويمكن أن يصيب أي شخص بسهولة، مسبّبًا أعراضًا مزعجة تستمر لأسابيع.
ورغم أن المرض غالبًا ما يختفي دون علاج، إلا أن خطورته تكمن في سهولة انتقاله إلى الآخرين.
ما هو فيروس A؟
فيروس A أو ما يُعرف بالتهاب الكبد A هو عدوى فيروسية تصيب الكبد، تتسبب في التهابه وظهور أعراض خفيفة قد تستمر من أسابيع إلى شهرين.
ورغم أن المرض غالبًا ما يزول دون علاج، إلا أنه شديد العدوى، وينتقل بسهولة من خلال:
تناول طعام أو شراب ملوث.
استخدام أدوات شخصية تعود لمصابين بالفيروس.
الأطعمة التي قد تسبب العدوى
لا يمكن التمييز بين الطعام الملوث والآمن بمجرد الشكل أو الطعم أو الرائحة.
فقد تحتوي بعض الأطعمة على فيروسات أو بكتيريا مسببة للتسمم الغذائي دون أن يظهر عليها أي علامات.
الأطعمة عالية الخطورة
بعض الأطعمة أكثر عرضة لنمو البكتيريا وانتقال العدوى، ومن أبرزها:
اللحوم النيئة والمطبوخة: مثل الدجاج واللحم المفروم والأطباق التي تحتوي عليها.
منتجات الألبان: مثل الكاسترد، كعكة الجبن، والفطائر المعتمدة على الحليب.
البيض ومنتجاته.
اللحوم المصنعة: مثل السلامي ولحم الخنزير.
المأكولات البحرية: كالسلطات، الفطائر، كرات السمك واليخنات.
الأرز والمكرونة المطبوخة.
السلطات الجاهزة: كسلطة الكرنب، المعكرونة، الأرز، والفواكه.
الأطعمة الجاهزة للأكل: مثل السندويشات والبيتزا.
نصائح عند تناول الطعام خارج المنزل
لتقليل مخاطر العدوى، يُنصح بالالتزام بالإرشادات التالية:
تقديم الطعام الساخن بدرجة حرارة لا تقل عن 60° مئوية.
التأكد من أن الأطعمة الباردة محفوظة عند 5° مئوية أو أقل.
تخزين الساندويتشات والوجبات الجاهزة المبردة جيدًا، وعدم تركها أكثر من 4 ساعات في حرارة الغرفة.
تجنب شراء أطعمة ذات مظهر أو رائحة غير طبيعية.
التأكد من نضج اللحوم جيدًا، خصوصًا الدجاج واللحم المفروم.
طلب تقديم الأطعمة الجاهزة في عبوات مناسبة وبدرجة حرارة آمنة.
كيفية التعامل مع الطعام الجاهز في المنزل
إذا طلبت طعامًا جاهزًا:
تناوله خلال 4 ساعات فقط.
إذا أردت الاحتفاظ به، ضعه في الثلاجة فورًا وتناوله خلال يومين كحد أقصى.
تخلص من أي طعام بقي في درجة حرارة ما بين 5 و60° مئوية لأكثر من 4 ساعات، لأنه قد يشكل خطرًا على الصحة.
طالع أيضًا
دراسة جديدة تكشف: بكتريا الفم قد تزيد من خطر النوبات القلبية