في جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي، أطلق السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، تحذيرًا صارخًا حول الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدًا أن "أطفال غزة يموتون جوعًا وسط دمار المجتمع بأكمله"، جاءت كلمته في سياق دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات دولية فورية لوقف الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
أزمة إنسانية غير مسبوقة: انهيار الخدمات الأساسية
أشار منصور إلى أن القطاع يشهد انهيارًا شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية، مما يترك الأطفال والنساء وكبار السن في مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض دون أي حماية، وأكد أن صور الأمهات وهن يعانقن جثث أطفالهن الهامدة أصبحت مشهدًا يوميًا مؤلمًا، يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لتفعيل الفصل السابع: حماية المدنيين أولوية
طالب منصور مجلس الأمن بتطبيق بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يضمن وقف فوري لإطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، كما شدد على ضرورة وقف استخدام حق النقض (الفيتو) الذي يعرقل اتخاذ قرارات حاسمة لحماية المدنيين.
المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي
في كلمته المؤثرة، تساءل منصور: "كيف يمكننا تحمّل هذه الفظائع؟" داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من الحياة في غزة، مؤكدًا أن الصمت الدولي يفوق قدرة أي إنسان على الاحتمال.
الطفولة في خطر.. والضمير العالمي على المحك
بينما تتواصل الأزمة، يبقى أطفال غزة في قلب المأساة، ضحايا لجوع لا يرحم ودمار لا يتوقف، وفي ظل غياب الحلول السياسية، يبقى الأمل معقودًا على تحرك دولي عاجل يعيد للطفولة حقها في الحياة.
طالع أيضًا: