شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، سلسلة من 13 غارة جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، مركّزاً ضرباته على مواقع تابعة للحوثيين، بينها غرفة سيطرة ومخازن أسلحة.
وجاءت هذه الغارات بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، ومع انتشار أمني كبير لمسلحي الجماعة في شوارع صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر، والتي حذر الحوثيون من الاحتفال بها.
فيما تركزت الغارات، التي بلغ عددها 13 غارة، على منطقة حدة جنوبي صنعاء وشارع الستين الجنوبي، ومنطقة باب اليمن، التي تضم مجمع وزارة الدفاع.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم على صنعاء استهدف غرفة سيطرة تابعة لقيادة الأركان التابعة للحوثيين ومخازن أسلحة، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم مشترك من البحر والجو واستهدف قادة ومقار عسكرية للحوثيين في صنعاء.
ارتقاء شخصين وإصابة العشرات
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة في صنعاء أن الغارات الإسرائيلية على العاصمة أسفرت عن ارتقاء شخصين وإصابة 48 آخرين بجروح متفاوتة، معظمهم من المدنيين، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع مع استمرار أعمال البحث تحت الأنقاض.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الجرحى في حالة حرجة، وأن الطواقم الطبية تعمل على مدار الساعة في مستشفيات العاصمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على اليمن.
وزير الأمن الاسرائيلي يقر بالهجوم
من جهته، أقر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالهجوم على صنعاء وقال، في بيان له "وجهنا الآن ضربة قوية لأهداف إرهابية متعددة تابعة لتنظيم الحوثيين في صنعاء".
أعلن وزير الأمن الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، توجيه "ضربات قوية" على أهداف حوثية في العاصمة اليمنية، بينها معسكر تابع لهيئة الأركان الحوثية.#كاتس #الجيش_الاسرائيلي #غارات #اليمن #صنعاء #الشمس_أخبار pic.twitter.com/U0o4NQT2JP
— Ashams - الشمس (@AshamsDigital) September 25, 2025
وتابع: "قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة عدد من المعسكرات العسكرية، من بينها معسكر هيئة الأركان الحوثية، حيث تم القضاء على عشرات من عناصر الإرهاب الحوثيين، وتدمير مخازن للطائرات المسيّرة والأسلحة والذخيرة. كما وعدت بالأمس، من يعتدي علينا سيتلقى ضربة مضاعفة".
نتنياهو يعلق ويتوعد
وفي تعليقه على الهجوم، نقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عنه قوله إن أي هجوم على المدن الإسرائيلية سيُقابل بضربة موجعة لما وصفه بالنظام الإرهابي الحوثي.
وأوعز نتنياهو بشنّ الهجوم على صنعاء من على متن طائرته أثناء توجّهه لنيويورك وتلقّى إحاطات من وزير الأمن وسكرتيره العسكريّ.
هجمات حوثية مكثّفة على إيلات وبئر السبع
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثيين، الأربعاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا منطقتي إيلات وبئر السبع جنوبي البلاد باستخدام طائرات مسيّرة. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية عسكرية نوعية بطائرتين مسيّرتين على هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش، مؤكداً أن العملية حقّقت أهدافها بنجاح، في حين فشلت منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها".
وأوضح الاسعاف الاسرائيلي والمصادر الطبية أن أكثر من 20 شخصًا أصيبوا بجراح جرّاء سقوط المسيّرة قرب فندق في مدينة إيلات، مضيفةً أن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخين اعتراضيين لمحاولة إسقاطها لكنهما أخفقا قبل أن تنفجر في الموقع المستهدف. الجيش الإسرائيلي بدوره أقرّ في بيان رسمي بفشل عملية الاعتراض، مشيرًا إلى أن قوات الإنقاذ والإسعاف باشرت العمل في المكان بعد تفعيل صافرات الإنذار في المدينة.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في هجمات الحوثيين على جنوب إسرائيل باستخدام المسيّرات والصواريخ، مع تركيز على منطقة إيلات ومطار رامون.
وفي وقت سابق من الأحد الماضي اعترض الجيش الاسرائيلي طائرة مسيّرة فوق وادي عربة، بينما أُطلقت مسيّرات أخرى في الفترة نفسها باتجاه المنطقة.
اقرأ\ي أيضًا |
الحوثيون يستهدفون إيلات وإسرائيل تعترض مسيّرة فوق البحر الأحمر