لا يعتبر الزنك مجرد معدن عادي، بل عنصر أساسي يشارك في مئات العمليات الحيوية داخل الجسم، خصوصًا تلك المرتبطة بصحة الجلد.
فهو يدعم نمو الخلايا الجديدة، ويساعد على التئام الجروح بسرعة، ويقلل من الالتهابات. وعندما تنخفض مستوياته، تكون البشرة أول من يدفع الثمن، فتظهر عليها بقع جافة، طفح جلدي، أو حتى تساقط الشعر.
أعراض جلدية تنذر بنقص الزنك
يحذر الأطباء من أن بعض التغيرات الجلدية قد تكون أول علامة على نقص الزنك، ومن أبرزها:
1- ظهور بقع جافة ومتقشرة حول الفم واليدين والقدمين.
2- طفح جلدي أحمر يشبه التهابات الجلد الشائعة.
3- تساقط الشعر أو ترققه بشكل ملحوظ.
4- بطء التئام الجروح والقروح.
هذه العلامات لا يجب تجاهلها، لأنها قد تكشف عن نقص غذائي يحتاج إلى تدخل عاجل.
كيف يؤثر الزنك على الجلد؟
يشارك الزنك في أكثر من 1000 عملية إنزيمية، بما في ذلك حماية الخلايا الكيراتينية في الطبقة الخارجية من الجلد، وتنظيم الالتهابات، ودعم نمو الشعر، وتحفيز الخلايا الليفية المسؤولة عن تكوين الأدمة.
كما يلعب دورًا في نشاط خلايا لانجرهانس التي تحمي الجلد من العدوى، والخلايا الصباغية التي تحدد لونه.
عندما يفتقر الجسم إلى الزنك، تتعطل هذه الوظائف الحيوية، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للطفح، الالتهابات، وبطء الشفاء.
أسباب نقص الزنك
قد ينتج نقص الزنك عن عدة عوامل، منها:
الطفرات الجينية مثل بعض المتلازمات النادرة التي تعيق امتصاص المعدن.
سوء التغذية أو الأمراض المزمنة التي تؤثر على الامتصاص.
اضطرابات نقل الزنك داخل الجسم، مما يؤدي إلى ضعف حماية الجلد.
كيف يمكن علاج نقص الزنك؟
مكملات الزنك: بعد استشارة الطبيب، يمكن أن تساعد المكملات الفموية أو الموضعية في تحسين الأعراض بشكل ملحوظ.
التغييرات الغذائية: تضمين اللحوم، المأكولات البحرية، المكسرات، والبقوليات في النظام الغذائي.
علاج السبب الأساسي: سواء كان سوء امتصاص أو حالة وراثية.
ويعتبر التعرف المبكر على علامات نقص الزنك والتدخل العلاجي في الوقت المناسب قد يحمي البشرة من التلف، ويعيد لها نضارتها الطبيعية.
ولا يقتصر دور الزنك على المظهر فقط، بل يمتد إلى دعم جهاز المناعة، الصحة الإنجابية، والنمو العام للجسم، ما يجعل الحفاظ على مستوياته أمرًا حتميًا لحياة صحية ومتوازنة.
طالع أيضًا