يعد الاكتئاب الموسمي، المعروف أيضًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، هو نوع من الاكتئاب الذي يحدث مع تغير الفصول، وغالبًا ما يبدأ في أواخر الخريف.
ويسبب هذا الاضطراب الشعور بالحزن، قلة النشاط، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية مثل النوم المفرط وزيادة الوزن.
في هذا المقال، نلقي الضوء على أعراض هذا الاضطراب، أسبابه المحتملة، و طرق علاجه.
أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي
1- الحزن المستمر
يعاني المصابون بالاكتئاب الموسمي من الحزن المستمر، ويشعرون بالاكتئاب معظم اليوم، كل يوم تقريبًا.
2- القلق
يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب ب القلق الزائد والمستمر.
3- الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن
يعاني بعض الأشخاص من الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تغيير العادات الغذائية.
4- التعب الشديد ونقص الطاقة
من الأعراض الشائعة التعب المستمر وفقدان الطاقة، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
5- مشاعر اليأس وفقدان القيمة
يشعر المصابون بالاكتئاب الموسمي بـ اليأس أو عدم القيمة، مما يؤثر بشكل كبير على تقديرهم لذاتهم.
6- صعوبة في التركيز
قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز وإنجاز المهام اليومية.
7- الشعور بالانزعاج
يشعر الكثير منهم بـ الانزعاج المتواصل دون سبب واضح، مما يؤثر على مزاجهم.
8- الشعور بثقل في الأطراف
يعاني البعض من الشعور بثقل في الأطراف، خاصة في الذراعين والساقين، بسبب التعب العام والاكتئاب.
9- فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة
يتوقف البعض عن الاستمتاع بالأنشطة التي كانوا يحبونها، مثل الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات.
10- مشاكل النوم
يعاني المصابون بهذا الاضطراب من مشاكل النوم، مثل النوم الزائد أو صعوبة في النوم.
11- أفكار الموت أو الانتحار
قد تظهر أفكار الموت أو الانتحار عند بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب الموسمي، مما يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
ما الذي يسبب الاضطراب العاطفي الموسمي؟
1- تغير الساعة البيولوجية
مع قلة ضوء الشمس، تتغير الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب صعوبة في التكيف مع تقلبات طول ساعات النهار، ويؤثر على المزاج والنوم.
2- اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ
يُعتقد أن نقص السيروتونين (المسؤول عن السعادة) في الدماغ قد يلعب دورًا في حدوث الاكتئاب الموسمي، حيث يؤدي نقصه إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
3- نقص فيتامين د
يؤثر نقص فيتامين د، الذي ينتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس، على مستويات السيروتونين في الدماغ، ما يعزز الأعراض الاكتئابية.
4- زيادة الميلاتونين
يتسبب نقص ضوء الشمس في زيادة إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول والنعاس.
5- الأفكار السلبية
يعاني البعض من الأفكار السلبية المتكررة التي قد تكون سببًا أو نتيجةً للاكتئاب الموسمي، ويصعب التعامل معها إذا لم تتم معالجتها بشكل فعال.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي؟
الأشخاص بين 18-30 عامًا و النساء هم الأكثر عرضة للإصابة.
إذا كنت تعاني من اضطراب مزاجي آخر مثل الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب، فإنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة.
الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية الأخرى.
الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الشمالية أو الجنوبية البعيدة عن خط الاستواء، حيث تقل ساعات ضوء الشمس في الشتاء.
كيفية علاج الاضطراب العاطفي الموسمي
العلاج بالضوء
يُستخدم العلاج بالضوء باستخدام مصباح خاص لمحاكاة ضوء الشمس الطبيعي في الأماكن المغلقة، مما يساعد على تحسين المزاج وتقليل الأعراض.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يعد العلاج السلوكي المعرفي أحد العلاجات الفعالة لعلاج الاكتئاب الموسمي، حيث يساعد الأشخاص في تحديد أفكارهم السلبية وتغييرها.
الأدوية المضادة للاكتئاب
في بعض الحالات، قد يُوصى بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب بالتوازي مع العلاج بالضوء لتحسين المزاج.
التعرض لأشعة الشمس
يمكن قضاء وقت أكبر في الهواء الطلق لتعزيز مستوى فيتامين د وزيادة التعرض لضوء الشمس الطبيعي.
مكملات فيتامين د
قد تساعد مكملات فيتامين د في تحسين الأعراض، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناولها.
طالع أيضًا
