يتفاجأ كثير من مستخدمي الهواتف الذكية بأن أجهزتهم تبدأ في التباطؤ أو التوقف عن العمل بكفاءة بمجرد الإعلان عن إصدار موديل جديد من نفس العلامة التجارية.
هذه الظاهرة تثير تساؤلات مشروعة حول الأسباب الحقيقية وراء تراجع أداء الهاتف، وهل الأمر مرتبط بالتقادم الطبيعي للتكنولوجيا أم أنه نتيجة سياسات مقصودة من الشركات لتعجيل استبدال الهواتف وزيادة المبيعات؟
تحديثات البرمجيات وتأثيرها المباشر
أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى انهيار الهاتف عند صدور الموديل الجديد هو التحديثات البرمجية.
فمع كل إصدار جديد، تطلق الشركات تحديثات للأنظمة تهدف إلى تعزيز الأداء ودعم المزايا الحديثة.
لكن هذه التحديثات غالبًا ما تكون مصممة لتعمل بكفاءة قصوى على الأجهزة الأحدث، ما يجعل الأجهزة القديمة غير قادرة على مواكبتها، فتظهر مشكلات مثل البطء المفاجئ، ارتفاع حرارة الهاتف، أو استنزاف البطارية بسرعة.
الأعطال المقصودة أم العمر الافتراضي؟
في السنوات الأخيرة، انتشرت اتهامات للشركات الكبرى بممارسة ما يُعرف بـ "التقادم المخطط"، أي تصميم الأجهزة لتتراجع تدريجيًا بعد فترة محددة، مما يدفع المستهلكين إلى شراء النسخة الأحدث.
وعلى الرغم من نفي بعض الشركات لهذه المزاعم، إلا أن دراسات وتجارب المستهلكين عززت الشكوك، خاصة بعد اعتراف بعض العلامات بإبطاء هواتف قديمة "حفاظًا على البطارية"، وهو ما اعتبره المستخدمون خطوة لإجبارهم على الترقية.
ضغط التطبيقات الحديثة
إلى جانب تحديثات النظام، فإن التطبيقات الجديدة تمثل ضغطًا إضافيًا على الهواتف القديمة. فالتطبيقات تصمم عادةً وفق متطلبات الموديلات الأحدث، سواء من حيث الذاكرة أو قوة المعالج، ما يجعل الهواتف الأقدم تتعثر في تشغيلها.
كيف تتعامل مع المشكلة؟
لحماية هاتفك من الانهيار المبكر:
تجنب تثبيت التحديثات غير الضرورية فور صدورها.
قلل من استخدام التطبيقات الثقيلة على جهازك.
حافظ على الذاكرة نظيفة من الملفات غير المستخدمة.
استعن ببرامج صيانة الهواتف لفحص البطارية والمعالج بشكل دوري.
انهيار الهاتف عند صدور موديل جديد قد يكون مزيجًا بين التطور الطبيعي للتكنولوجيا وبعض الاستراتيجيات التجارية التي تنتهجها الشركات.
لكن في النهاية، وعي المستهلك وإدارته لاستخدام جهازه يمكن أن يطيل من عمر الهاتف ويؤخر خطوة الاستبدال.
طالع أيضًا