كشفت دراسة حديثة من جامعة بورتسموث البريطانية عن صلة وثيقة بين السهر لساعات متأخرة واستخدام الهواتف الذكية و وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط لدى الشباب.
وأكدت الدراسة أن هذا السلوك مرتبط بـ مشاكل نفسية مثل القلق و العزلة الاجتماعية، مشيرة إلى تأثير الإدمان الرقمي على صحتهم النفسية.
في هذا المقال، نناقش نتائج الدراسة وأثر السهر على عادات الشباب اليومية.
السهر وإدمان الهواتف: علاقة مقلقة
توصلت الدراسة التي شملت الشباب بين 8 و25 عامًا إلى أن السهر لفترات طويلة له تأثيرات سلبية على سلوكيات الشباب تجاه الهواتف الذكية و التواصل الاجتماعي.
أبرز هذه التأثيرات تشمل القلق عند الابتعاد عن الهاتف، و إهمال المهام اليومية، و التحقق القهري من الإشعارات.
يشير هذا إلى إدمان رقمي يظهر بشكل واضح في نمط حياة العديد من الشباب، مما يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والدراسية.
التكنولوجيا كوسيلة للهروب: مفارقة صحية
من المثير أن الدراسة وجدت أن الشباب لا يستخدمون التكنولوجيا فقط للتسلية، بل أيضًا كوسيلة للهروب من مشاعر القلق و الوحدة.
على الرغم من أن الهواتف و منصات التواصل الاجتماعي قد توفر نوعًا من الراحة المؤقتة، إلا أن هذه الاستراتيجية تؤدي إلى نتائج عكسية في كثير من الحالات.
بدلًا من تخفيف الضيق النفسي، يزيد الاستخدام المفرط من الشعور بالضيق ويُعمق العزلة.
الحاجة لاستراتيجيات وقائية: تحسين الرفاه النفسي
نظرًا لارتفاع معدلات القلق و الاكتئاب بين الشباب، حذر الباحثون من تجاهل هذه الظواهر. أوصى الخبراء بضرورة تطوير استراتيجيات وقائية تركز على تحسين الرفاه النفسي، خاصة للشباب الذين يعانون من ميول واضحة للسهر و التأخر في النوم.
من المهم أن تتضمن هذه الاستراتيجيات أنشطة بديلة تعزز الصحة النفسية، بدلاً من الاعتماد على التكنولوجيا للهروب من المشاعر السلبية.
طالع أيضًا