أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن إعادة مواطنها محمود سلامة من الأردن، بعد احتجازه لمدة قاربت ثلاثة أشهر، في خطوة وصفتها بأنها ثمرة جهود أمنية ودبلوماسية مشتركة بين الجانبين.
تفاصيل عملية الإعادة
تمت عملية إعادة محمود سلامة عبر معبر نهر الأردن، حيث تسلّمه الجانب الإسرائيلي بعد تنسيق أمني مع السلطات الأردنية. ولم تكشف إسرائيل عن طبيعة التهم أو الملابسات التي أدت إلى احتجازه، كما لم يصدر أي توضيح رسمي من الجانب الأردني بشأن أسباب الاعتقال أو ظروفه.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان مقتضب أن "عودة المواطن تمت بعد سلسلة من الاتصالات الأمنية والدبلوماسية، ونشكر الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه العملية". ولم يرد في البيان أي تفاصيل إضافية حول خلفية القضية أو ما إذا كانت هناك تبعات قانونية لاحقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غموض يحيط بالاحتجاز
رغم الإعلان الرسمي عن عودة محمود سلامة، لا تزال ظروف احتجازه في الأردن غير واضحة. وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة أن المواطن المذكور كان قد دخل الأراضي الأردنية في وقت سابق من هذا العام، قبل أن يتم توقيفه لأسباب لم تُعلن. ولم تؤكد هذه المصادر ما إذا كان الاحتجاز مرتبطاً بمخالفات قانونية أو اعتبارات أمنية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية أو من الجهات القضائية حول القضية، ما يزيد من حالة الغموض التي تحيط بها.
ردود فعل أولية
في أول تعليق له، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "نرحب بعودة محمود سلامة، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الأردن في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف: "نأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين الطرفين".
عودة المواطن محمود سلامة من الأردن تفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقات الأمنية بين البلدين، ومدى التنسيق في القضايا ذات الطابع الإنساني أو القانوني، وبينما تلتزم عمان الصمت، تكتفي تل أبيب بالإشارة إلى نجاح الوساطة دون الخوض في التفاصيل، ما يترك الرأي العام أمام رواية ناقصة تنتظر التوضيح.
طالع أيضًا: