أعرب البيت الأبيض عن أمله وتوقعه بأن توافق حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تشكل نقطة تحول في مسار الأزمة الإنسانية والسياسية المستمرة منذ أشهر.
تفاصيل الخطة ومهلة التنفيذ
الخطة التي كشف عنها الرئيس ترامب تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وتسليم رفات القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
كما تنص الخطة على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، وتشكيل إدارة مدنية مؤقتة لا تشمل السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، بل تتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة وتكنوقراط، تحت إشراف لجنة دولية يرأسها الرئيس الأميركي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف البيت الأبيض
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أكدت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن الإدارة الأميركية تتوقع موافقة حماس على الخطة، مشيرة إلى أن رفضها سيكون بمثابة "خط أحمر" ستتعامل معه واشنطن بجدية، وأضافت: "الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب، ونحن على ثقة بأن الأطراف المعنية ستدرك أهمية هذه الفرصة".
ردود فعل وتحليلات
فيما لم تصدر حركة حماس موقفًا رسميًا حتى الآن، أفادت تقارير بأن بعض الدول المستضيفة للحركة أبدت ردودًا إيجابية تجاه الخطة، من بينها قطر، التي نقلت إشارات مشجعة إلى الإدارة الأميركية، كما رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة رغم استبعادها من إدارتها، معتبرة أنها "فرصة لإنهاء المعاناة وفتح أفق سياسي جديد".
الخطة الأميركية تضع الأطراف الفلسطينية أمام اختبار سياسي وإنساني بالغ الحساسية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الأزمة في غزة، وبينما تتجه الأنظار إلى رد حركة حماس، يبقى مستقبل القطاع مرهونًا بقرارات الساعات المقبلة.
طالع أيضًا:
الخارجية الإسرائيلية: بدء إجراءات ترحيل المشاركين في أسطول الصمود إلى أوروبا