مع التقدم في العمر، يلاحظ الكثيرون ترقق الشعر وتساقطه، وهو ما قد يثير القلق خصوصًا لدى النساء قبل فترة انقطاع الطمث.
لكن الخبراء يؤكدون أن هناك طرقًا فعّالة لاستعادة صحة وكثافة الشعر دون اللجوء للعلاجات الهرمونية المكلفة أو التدخلات الجراحية. التغيرات الهرمونية، وانخفاض مستويات الإستروجين عند النساء، تعد من أبرز العوامل التي تؤثر على بصيلات الشعر ودورة نموه.
المينوكسيديل: الحل الأكثر فعالية
توضح أنابيل كينجسلي، كبيرة أخصائيي الشعر في عيادة فيليب كينجسلي، أن المينوكسيديل، سواء كان موضعيًا أو فمويًا، يمثل الخيار الأكثر فعالية لاستعادة نمو الشعر وتحفيز البصيلات المتأثرة بالترقق.
كما تشير إلى أن الجمع بين المينوكسيديل وتقنية الوخز بالإبر الدقيقة يمكن أن يزيد من فعالية العلاج عبر تنشيط البصيلات وتحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس.
مكونات طبيعية لتعزيز نمو الشعر
تضيف كينجسلي أن بعض المكونات الطبيعية أثبتت قدرتها على دعم صحة الشعر، مثل الميلاتونين الذي يحسن دورة نمو الخصلات، والببتيدات التي تقوي بصيلات الشعر، والكافيين الذي يحفز نشاط الخلايا.
هذه المكونات توفر بدائل طبيعية لمن يرغبون في تحسين كثافة الشعر بدون الاعتماد على الأدوية الكيميائية.
الأمصال والزيوت: بدائل مبتكرة
من جهتها، تشير إينانش إمير، مؤسسة شركة إينانش لندن المتخصصة في الشعر، إلى أن الأمصال المعززة بالببتيدات أو المستخلصة من الخلايا الجذعية تحفز بصيلات الشعر وتساعد على تعزيز النمو بشكل ملحوظ.
كما يعتبر زيت إكليل الجبل الموضعي خيارًا طبيعيًا يمكن أن يضاهي فعالية المينوكسيديل، خصوصًا عند استخدامه بانتظام مع التدليك اللطيف لفروة الرأس.
نصائح للحفاظ على صحة الشعر
إلى جانب العلاجات الموضعية، ينصح الخبراء بالحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل البيوتين والزنك والحديد، وتجنب العادات الضارة مثل الإفراط في استخدام أدوات تصفيف الشعر بالحرارة، إضافة إلى الاهتمام بنظافة فروة الرأس وتحفيز الدورة الدموية عبر التدليك المنتظم.
وتوضح الخبراء أن تراكم العوامل البيئية والتغيرات الهرمونية لا يعني فقدان الشعر إلى الأبد.
باستخدام استراتيجيات فعّالة تجمع بين الأدوية الموضعية، المكونات الطبيعية، الأمصال والزيوت، يمكن استعادة كثافة الشعر وصحته بطريقة آمنة وفعّالة، مع الحفاظ على مظهر صحي وجذاب.
طالع أيضًا