أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم الخميس أن إسرائيل وحركة حماس وافقتا على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي تم التفاوض عليها في مصر هذا الأسبوع.
والاتفاق، الذي يحظى بضمانات من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، يهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة، الإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية.
تبادل المحتجزين والمساعدات الإنسانية
ينص الاتفاق على تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء خلال المرحلة الأولى، بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، على أن يتم تسليم الجثامين لاحقاً بالتوازي مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية ومراكز المدن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومون بالسجن المؤبد و1700 تم اعتقالهم منذ بداية الحرب قبل عامين.
كما يقضي الاتفاق بإدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة خلال الأيام الخمسة الأولى، مع توقعات بزيادة هذا العدد تدريجياً. وتشمل البنود أيضاً السماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشماله فور بدء التنفيذ.
مفاوضات المرحلة الثانية وخطة ترامب
بحسب مصادر فلسطينية، ستبدأ مفاوضات المرحلة الثانية فور انطلاق تنفيذ المرحلة الأولى. وتشمل خطة ترامب المكونة من 20 بنداً وقف إطلاق النار الكامل، الإفراج عن جميع المحتجزين، نزع سلاح حماس، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
كما تتضمن إنشاء هيئة دولية باسم "مجلس السلام" لإدارة غزة، برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
تحديات ومخاطر محتملة
رغم التقدم، لا تزال هناك نقاط خلافية تهدد تنفيذ الاتفاق، أبرزها آلية الانسحاب وجدولها الزمني، إضافة إلى قضية سلاح حماس التي ترفض الحركة التخلي عنه ما دامت القوات الإسرائيلية موجودة في الأراضي الفلسطينية.
كما أن مستقبل إدارة غزة بعد الحرب لا يزال غير محسوم، وسط استبعاد لدور حماس وتلميحات لدور مشروط للسلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الطرفين وافقا "على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكداً أن التفاصيل ستُعلن لاحقاً، ومن جهته، دعا بيان صادر عن حركة حماس الرئيس ترامب إلى "إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق كاملاً دون مماطلة".
طالع أيضًا:
ماذا بعد إعلان وقف إطلاق النار؟.. 3 نقاط أساسية على طاولة المفاوضات