يُعد ورم الدماغ من الحالات التي قد تتطور بصمت، دون ظهور أعراض واضحة في بدايتها، إلا أن الجسم غالبًا ما يُرسل إشارات تحذيرية مبكرة تشير إلى وجود خلل داخلي.
فقد يكون الصداع المستمر، أو القيء غير المبرر، أو حتى تغيّر السلوك المفاجئ أكثر من مجرد عارض بسيط، وفقًا لتقرير موقع Healthline.
ما هو ورم الدماغ؟
الورم الدماغي هو نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ، قد يكون حميدًا أو خبيثًا، لكنه في الحالتين يمكن أن يضغط على الأنسجة السليمة المحيطة، مما يُعطل وظائف الدماغ ويؤثر على الإدراك والحركة والاتزان.
وقد لا تُسبب الأورام الصغيرة أعراضًا واضحة، لكن مع ازدياد حجمها تبدأ العلامات في الظهور تدريجيًا، بحسب موقع الورم ومعدل نموه.
6 علامات رئيسية قد تكشف ورم الدماغ في مراحله المبكرة
1- صداع مستمر لا يزول
يُعتبر الصداع المزمن أحد أبرز مؤشرات ورم الدماغ، إذ يزداد حدة مع مرور الوقت ولا يستجيب لمسكنات الألم، وغالبًا ما يكون أسوأ في الصباح، أو عند الانحناء والعطس، ويشبه ضغطًا مستمرًا داخل الرأس.
2- الغثيان والقيء المتكرر
يشير الغثيان أو القيء غير المبرر والمستمر خاصة عند مصاحبته للصداع إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وهي علامة شائعة في حالات الأورام الدماغية.
3- تغيرات مفاجئة في المزاج أو السلوك
قد يُلاحظ على المصاب انفعال زائد أو اكتئاب أو فقدان الحافز دون سبب واضح، وهي أعراض تنتج عن تأثر الفصوص الأمامية للدماغ، المسؤولة عن التحكم في العاطفة والتصرفات.
4- اضطرابات في الإدراك والتركيز
يؤثر الورم على قدرة الدماغ في معالجة المعلومات، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وصعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالتشتت الذهني المستمر.
5- مشكلات في الكلام أو الفهم
قد يُواجه المريض صعوبة في التحدث أو إيجاد الكلمات المناسبة، أو يُصبح كلامه غير واضح، وهي علامات تدل على أن الورم ربما يؤثر على مناطق اللغة في الدماغ.
6- النوبات العصبية
تُعد النوبات من العلامات المميزة لأورام الدماغ، وقد تتراوح بين ارتعاشات خفيفة أو فقدان مؤقت للوعي، وهي إشارة طبية تستدعي التدخل الفوري.
كيف يشعر المصاب بورم في الدماغ؟
لا يُسبب الورم الألم بحد ذاته، لكن الضغط الناتج عن نموه داخل الجمجمة يؤدي إلى أعراض متعددة مثل:
صداع متزايد وغثيان صباحي.
فقدان التوازن أو صعوبة في المشي.
خدر أو ضعف في أحد الأطراف أو الوجه.
تشوش في الرؤية أو السمع.
ويؤكد الأطباء أن هذه الأعراض قد تتشابه مع مشكلات صحية أخرى، لذا فإن التشخيص المبكر عبر الأشعة والفحوص العصبية ضروري لتحديد السبب الحقيقي والبدء في العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
طالع أيضًا
من الدورة الشهرية لانقطاع الطمث.. كيف تتحكم الهرمونات في نوبات الصداع؟
