في عالمٍ يتسارع فيه التطور الطبي والعلمي، جاءت دراسة حديثة لتعيد تسليط الضوء على قوة الروابط البسيطة بين الإنسان والحيوان.
فقد كشفت نتائج بحث جديد أن قضاء ساعة واحدة أسبوعيًا في التفاعل المباشر مع الكلاب يمكن أن يبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى النساء، من خلال تأثير إيجابي على طول التيلوميرات، وهي مؤشرات حيوية تُعبر عن عمر الجسم على المستوى الخلوي.
كيف أجريت الدراسة؟
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، شملت الدراسة 28 امرأة من المحاربات القدامى اللاتي يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة.
وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تفاعلن بشكل مباشر مع الكلاب شهدن زيادة في طول التيلوميرات مقارنةً بمن اكتفين بمشاهدة مقاطع فيديو لتدريب الكلاب، ما يشير إلى تباطؤ واضح في عملية الشيخوخة البيولوجية.
فوائد نفسية مدهشة
لم تتوقف الآثار الإيجابية عند الجانب البيولوجي فحسب، إذ لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركات اللاتي تفاعلن مع الكلاب.
ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات التوتر، أحد العوامل الرئيسية المسؤولة عن تسريع الشيخوخة، مما يجعل الكلاب شريكًا طبيعيًا وفعالًا في تعزيز الصحة النفسية والتوازن العاطفي.
الحيوانات كعلاج طبيعي للمستقبل
يرى الخبراء أن هذه النتائج تمثل دعوة مفتوحة لاستثمار العلاقة العاطفية بين الإنسان والحيوان كوسيلة طبيعية ومجانية لتقليل آثار التوتر والشيخوخة.
وتشير الدراسة إلى أن التفاعل مع الحيوانات الأليفة قد يصبح في المستقبل جزءًا من العلاجات الطبيعية التي تعتمد على أساليب بسيطة وغير مكلفة لتحسين الصحة النفسية والجسدية، خصوصًا لدى النساء والفئات الأكثر عرضة للضغوط والأمراض المزمنة.
طالع أيضًا