ترامب ينفي نية ضرب فنزويلا رغم الحشد العسكري في الكاريبي

shutterstock

shutterstock

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، وجود أي نية لديه لتوجيه ضربات عسكرية إلى فنزويلا، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومخاوف كراكاس من أن الحشد العسكري الأميركي في البحر الكاريبي يهدف إلى تغيير النظام السياسي في البلاد.



عمليات استخباراتية وغارات جوية مستمرة


ورغم نفي ترامب، فقد أقر في تصريحات سابقة بتفويضه عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) داخل الأراضي الفنزويلية، كما تحدث عن إمكانية تنفيذ ضربات برية تستهدف ما وصفه بـ"كارتلات مخدرات إرهابية".


ومنذ بداية سبتمبر، نفذت الولايات المتحدة 15 غارة جوية في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، استهدفت سفنًا تقول إنها متورطة في تهريب المخدرات، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 62 شخصًا، وفقًا لما أعلنته السلطات الأميركية.


تعزيزات عسكرية في البحر الكاريبي


في السياق ذاته، نشرت واشنطن ثماني سفن حربية في البحر الكاريبي، إلى جانب طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" في بورتوريكو، فيما تتجه إلى المنطقة حاملة طائرات أميركية تُعد الأكبر في العالم، ما أثار قلقًا واسعًا في فنزويلا بشأن الأهداف الحقيقية لهذه التحركات.


نفي رسمي من واشنطن


ردًا على تقرير نشرته صحيفة "ميامي هيرالد" حول استعدادات أميركية لضرب أهداف داخل فنزويلا، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في منشور على منصة "إكس": "مصادركم التي تدعي أن لديها ’معرفة بالوضع’ خدعتكم ودفعتكم لكتابة مقال مضلل"، مؤكدًا أن واشنطن لا تخطط لأي عمليات عسكرية مباشرة ضد كراكاس.


فنزويلا تتهم واشنطن باستخدام المخدرات كذريعة


من جهته، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة باستخدام ملف تهريب المخدرات كذريعة لفرض تغيير سياسي في كراكاس والاستيلاء على الموارد النفطية للبلاد.


كما أعلنت السلطات الفنزويلية أنها فككت خلية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية كانت تخطط، بحسب الرواية الرسمية، لمهاجمة سفينة حربية أميركية بهدف افتعال حادثة تُحمّل فنزويلا مسؤوليتها.


تصعيد إعلامي وتحذيرات متبادلة


في ظل التصريحات المتبادلة، يبقى الوضع في البحر الكاريبي محاطًا بالغموض، وسط تصعيد إعلامي وتحركات عسكرية متسارعة، وقال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، رفض الكشف عن اسمه: "المنطقة تمر بمرحلة حساسة، وأي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة. المطلوب الآن هو ضبط النفس وتغليب الحوار على التصعيد".


وتبقى فنزويلا في قلب معادلة إقليمية معقدة، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع الحسابات الأمنية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتجنب أي مواجهة مباشرة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.


طالع أيضًا:


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play