أكد الأردن وألمانيا، اليوم السبت، ضرورة حصول القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، على تفويض من مجلس الأمن الدولي لضمان فعاليتها القانونية والميدانية.
وتنص الخطة الأميركية، التي دخلت مرحلتها الأولى في 10 أكتوبر، على وقف لإطلاق النار يعقبه نشر قوة استقرار دولية مؤقتة لتقديم التدريب والدعم لقوات الشرطة الفلسطينية المعتمدة في القطاع.
تفويض أممي واضح لانتشار القوة الدولية في غزة
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة" في البحرين، إن نجاح هذه القوة يتطلب تفويضًا أمميًا واضحًا، مؤكدًا أن الأردن لن يشارك بقوات عسكرية في بعثة الاستقرار، رغم مشاركته في مركز مراقبة أميركي مقره جنوب إسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على أن بلاده تدعم منح القوة تفويضًا من مجلس الأمن، معتبرًا أن ذلك يشكل سندًا قانونيًا ضروريًا للدول الراغبة في المساهمة بها، وللفلسطينيين على حد سواء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اجتماعات للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
يأتي ذلك بعد اجتماع للفصائل الفلسطينية، من بينها حركتا فتح وحماس، في القاهرة نهاية أكتوبر، حيث جرى التأكيد على أهمية صدور قرار أممي بشأن القوة الدولية المقترحة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
استمرار القصف الإسرائيلي وسقوط ضحايا في غزة
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اعتداءاتها في مناطق متفرقة من قطاع غزة، رغم مرور 22 يومًا على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يُترجم عمليًا إلى تهدئة حقيقية على الأرض.
وتشهد مدن القطاع منذ فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، استهدفت أحياء شرقي مدينة خان يونس وشرق مدينة غزة، تزامنًا مع استمرار عمليات نسف المنازل وتشديد الحصار المفروض على السكان.
وتؤكد التقارير المحلية أنّ القصف الأخير أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة التصعيد الشامل في ظلّ غياب أي مؤشرات على التزام إسرائيلي فعلي بالاتفاق.
اقرأ أيضا
استمرار القصف على غزة رغم اتفاق السلام وضحايا جدد ودفن 120 مجهولي الهوية