قد يظن بعض الآباء أن تربية الأطفال تعتمد على الكلمات فقط، لكن الحقيقة أن لغة الجسد عند الأطفال أعمق بكثير من أي حديث.
ففي السنوات الأولى من عمر الطفل، حين لا يمتلك القدرة الكاملة على التعبير بالكلام، يعتمد على الإيماءات والحركات البسيطة ليعبّر عن احتياجاته ومشاعره.
تجاهل هذه الإشارات قد يحرمك من فهم ما يحاول قوله دون كلمات، بينما ملاحظتها قد تمنحك مفتاح التواصل الحقيقي مع طفلك.
لغة الجسد عند الأطفال.. لغة الحب الصامتة
يؤكد خبراء التربية أن فهم لغة الجسد عند الأطفال يُعد أحد أهم مفاتيح التواصل بين الأهل والطفل، لأنها تساعد الوالدين على اكتشاف ما يحتاجه الطفل من راحة أو أمان أو اهتمام حتى قبل أن ينطق.
وفي تقرير لموقع Parents، تم استعراض أبرز العلامات الجسدية التي يمكن أن تفسر مشاعر الطفل وتكشف عن حالته النفسية والجسدية.
أبرز 6 علامات جسدية تفسر مشاعر الطفل
1- إيماءات الرأس المتكررة عندما يبدأ الطفل بهز رأسه ذهابًا وإيابًا، خاصة قبل النوم، فهذه إشارة واضحة إلى التعب أو الرغبة في النوم.
تُعرف هذه الحركة باسم “ضرب الرأس”، وهي وسيلة فطرية يعبّر بها الطفل عن حاجته إلى الراحة والهدوء، لذا يُفضل وضعه في مكان مريح فور ملاحظة هذا السلوك.
2- شد القبضة الصغيرة إذا لاحظتِ أن طفلك يشد قبضته بقوة، فغالبًا ما يكون جائعًا أو قلقًا.
هذا التصرف طبيعي في الأشهر الأولى من عمره، إذ يكرر الطفل نفس حركة اليد التي كان يقوم بها داخل رحم الأم.
حاولي تهدئته أو احتضانه، فمجرد لمسة حانية قد تمنحه الطمأنينة التي يحتاجها.
3- فرك العينين يُعتبر فرك العينين من الإشارات الكلاسيكية التي تدل على النعاس، لكن إذا كان مصحوبًا باحمرار أو دموع، فقد يعني أن هناك شيئًا يسبب له تهيّجًا أو ألمًا، لذا من المهم فحص عينيه برفق.
4- شد الذراع أو الملابس حين يشد الطفل ذراعك أو يسحب ملابسك، فهو يقول بطريقته الخاصة: “أنا غير مرتاح”.
قد يشعر بعدم الأمان في مكان جديد أو بين أشخاص غرباء، وهنا يأتي دورك في تهدئته والتحدث إليه برقة لتمنحيه الشعور بالطمأنينة.
5- تجنب النظر في العين ليس بالضرورة أن يكون تجنب النظر إليك علامة على الخوف أو العناد، بل قد يكون دليلًا على الشعور بالذنب أو الارتباك.
بدلًا من التوبيخ، قدّمي له الحنان والاحتواء، فالكلمة اللطيفة أقوى من أي عقاب في تقويم سلوك الطفل.
6- الابتعاد عنك أو الرغبة في الاستقلال حين يبدأ الطفل في الابتعاد عنك أثناء اللعب، لا تقلقي، فهذه علامة على الثقة بالنفس والرغبة في الاستكشاف.
دعيه يكتشف العالم بحرية، مع البقاء قريبة منه لدعمه وقت الحاجة فكل خطوة يبتعدها هي في الحقيقة خطوة نحو النمو والنضج.
طالع أيضًا