أعلنت الناشطة الاجتماعية والمديرة المشاركة في حراك "نقف معًا"، رلى داوود، اليوم الثلاثاء، ترشحها رسميًا لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، معتبرة أن المرحلة التي يمر بها المجتمع العربي “حسّاسة وتستدعي قيادة شابة تملك رؤية إذ أصبحت التحديات متعددة من العنف والجريمة والخوف إلى الإحباط والتراجع”.
وقالت داوود إن ترشّحها يأتي في مرحلة دقيقة يمرّ بها المجتمع العربي، حيث تتفاقم الجريمة المنظّمة وتتعمّق السياسات العنصرية مع تصاعد اليمين المتطرّف، مشيرة إلى هذا يأتي في ظل خلل حقيقي في تنظيم وقيادة الناس لمواجهة هذه التحديات مما راكم شعورًا بالجمود وفقدان الحيوية وتراجع الثقة، ومؤكدة أن الوقت قد حان لبثّ روح جديدة تعيد الإيمان بقدرة المجتمع على النهوض والتأثير.
التغيير ليس بالشعارات
وأضافت أن المجتمع العربي بحاجة اليوم إلى قيادة شابة تملك الشجاعة والرؤية، قادرة على تنظيم المجتمع وتحريك الشارع وبناء ثقة جديدة بين الناس ومؤسساتهم التمثيلية، مشددة على أن التغيير لا يكون بالشعارات بل بالعمل الميداني المتواصل وبالاستماع إلى الناس والتفاعل مع همومهم .
وفي حديثها لإذاعة الشمس، ضمن برنامج يوم جديد، قالت داوود إن الهدف من ترشحها هو "إدخال روح جديدة ودم جديد في الأطر القيادية القائمة، التي يشعر كثيرون بخيبة أمل من أدائها"، مضيفة أن المؤسسات الوطنية يجب أن "تعمل من أجل الناس وتوحدهم"، وأن المطلوب اليوم "قيادة فعالة تبني مجتمعًا أقوى وتحافظ على أصالته".
الترشح ليس مجرد تسجيل موقف وإنما نية حقيقية
وأوضحت داوود أن إعلان الترشح "ليس تسجيل موقف بل نية حقيقية لتغيير الواقع"، لافتة إلى أن الأصوات الشبابية والنسائية "غائبة عن مواقع القيادة رغم حضورها في الشارع والميدان"، وقالت: "لدينا قدرات ومواهب وقيادات نسائية وشبابية يجب أن تحصل على تمثيل حقيقي".
وحول مسألة التزكيات، كشفت داوود أنها حصلت على تزكيات رسمية من عدد من رؤساء القوائم العربية، وأنها ستُقدَّم رسميًا خلال اليومين المقبلين، مشيرة إلى أن القانون ينص على أن الترشح يتطلب تزكية من ستة رؤساء مجالس أو من رؤساء أحزاب أعضاء في لجنة المتابعة.
كل الاحتمالات مفتوحة
وأضافت داوود: "المرحلة الحالية تهدف إلى تشجيع الأصوات المختلفة على الترشح، وفتح الباب أمام تغيير حقيقي داخل مؤسساتنا، وكل الاحتمالات مفتوحة بما في ذلك التوافق على مرشحة نسائية مشتركة".
وكانت إذاعة الشمس قد فتحت الأسبوع الماضي ملف ترشح النساء لرئاسة لجنة المتابعة، من خلال مداخلتين لكل من نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف، وحنان الصانع المحاضِرة والناشطة الاجتماعية، واللتين أكدتا في حديثهما أهمية تمثيل النساء في مواقع القيادة في المجتمع العربي، وضرورة إتاحة الفرص أمام المرشحات الجديرات لخوض المنافسة على هذا المنصب.
نيفين أبو رحمون تعلن ترشّحها رسميًا
أعلنت الناشطة النسوية والسياسية نيفين أبو رحمون ترشحها رسميًا لرئاسة لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، مشيرة إلى أن قرارها جاء بعد مشاورات مع قوى نسوية ووطنية وسياسية، بهدف إعادة بناء اللجنة لتستعيد دورها القيادي والنضالي.
وقالت أبو رحمون إن ترشحها ينطلق من إيمان عميق بضرورة إعادة ترتيب الفعل السياسي وتنظيمه بما يتيح مشاركة أوسع للناس، مؤكدة أن لجنة المتابعة "يجب أن تتحول من جسم تنسيقي إلى إطار سياسي جامع يُعبّر عن هموم الناس ويدفع نحو الفعل الجماعي المنظم".
وأضافت أنها تسعى من خلال ترشحها إلى "تعزيز الحضور النسوي في مواقع القيادة" وكسر "السقف الزجاجي الذي ما زال يحد من تمثيل النساء في مراكز صنع القرار".
وشددت أبو رحمون على أن الترشح يحمل رمزية سياسية واجتماعية مهمة في هذه المرحلة، "خصوصًا بعد تراجع ثقة الجمهور العربي بالمؤسسات والقيادات"، معتبرة أن "إعادة بناء لجنة المتابعة ضرورة لإحياء المشاركة الشعبية وإعادة الثقة بالعمل الوطني الجماعي".
للاستماع إلى مداخلة نائلة عواد وحنان الصانع
ويرجّح أن تجرى الانتخابات لاختيار رئيس اللجنة خلال الأيام المقبلة، بعد فتح باب الترشيح رسميًا هذا الأسبوع.
طالع أيضًا:
"تهميش النساء سياسيا".. هل نعيش تراجعا في تمثيل المرأة العربية؟