في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا، أمرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بسحب أحد المكملات الغذائية الشهيرة التي تُعطى للأطفال لتعزيز صحة الأسنان وحمايتها من التسوس.
القرار جاء بعد تزايد الدراسات التي تشير إلى أن فوائد هذه المكملات قد لا تتجاوز مخاطرها، ما يفتح النقاش حول كيفية حماية الأطفال من التسوس دون الإضرار بصحتهم العقلية والجسدية.
تقييد تداول مكملات الفلورايد للأطفال
بحسب موقع Times of India، بدأت إدارة الغذاء والدواء بتقييد تداول مكملات الفلورايد، والتي تتوافر عادة في شكل أقراص للبلع، استحلاب، وقطرات.
يُعطى هذا المكمل للأطفال الذين يعيشون في مناطق تنخفض فيها مستويات الفلورايد في مياه الشرب.
المخاطر تفوق الفوائد؟
تأتي هذه الخطوة بعد صدور أبحاث متزايدة تشير إلى أن الإفراط في مكملات الفلورايد قد يكون له آثار سلبية على صحة الأطفال، منها:
انخفاض معدل الذكاء
الإضرار بالبكتيريا النافعة في الأمعاء المسؤولة عن الهضم ودعم الجهاز المناعي.
وأشار البرنامج الوطني لعلم السموم إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفلورايد في مياه الشرب سجلوا درجات إدراكية أقل.
ليس حظرًا كاملا
أكدت إدارة الغذاء والدواء أن القرار لا يعني حظر هذه المكملات نهائيًا، بل طالبت الشركات المصنعة طواعيةً بالتوقف عن إنتاجها وبيعها.
كما أوضحت أن هذه المكملات لم تعتمد رسميًا، رغم انتشار استخدامها على نطاق واسع.
وجهة نظر جمعية طب الأسنان الأمريكية
على الرغم من قرار إدارة الغذاء والدواء، أعربت جمعية طب الأسنان الأمريكية عن رفضها لسحب مكملات الفلورايد، مشيرة إلى أن:
مستويات الفلورايد المستخدمة من قبل أطباء الأسنان آمنة
الدراسات التي استندت إليها FDA لا تثبت وجود آثار خطيرة.
سحب المكملات قد يضر الأطفال في المناطق الريفية أو منخفضة الدخل الذين يعتمدون عليها لتعويض نقص الفلورايد في مياه الشرب.
طالع أيضًا
عملية بسيطة تنتهي بالموت.. لغز وفاة فتاة في إلينوي أثناء جراحة الأسنان