في عالم يتسم بالسرعة في كل شيء، أصبح تناول الطعام عادة نمارسها بلا وعي، وبوتيرة لا تمنح أجسامنا فرصة للاستفادة مما نأكل.
ورغم بساطة الفكرة، يؤكد الخبراء أن "الأكل ببطء" قد يكون أحد أكثر العادات الصحية تأثيرًا على الهضم والوزن والصحة العامة. فمجرد إطالة وقت الوجبة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في جودة الهضم والإحساس بالشبع والسيطرة على الشهية.
لماذا يُعد تناول الطعام ببطء عادة مهمة للصحة؟
وفق موقع Health، فإن إبطاء وتيرة الأكل لا يمنحك فرصة للاستمتاع بنكهة الطعام فحسب، بل يطلق سلسلة من الفوائد الصحية التي تبدأ من الفم وتنتهي بجهاز هضمي أكثر توازنًا.
تحسين الهضم بفضل المضغ الجيد
المضغ البطيء يساعد على تفتيت الطعام إلى أجزاء أصغر، ما يسهل على المعدة والأمعاء القيام بعملهما بكفاءة أكبر، ويقلل من الانتفاخ والغازات.
زيادة الشعور بالشبع وضبط الشهية (الكلمة المفتاحية: تناول الطعام ببطء)
تناول الطعام ببطء يمنح الدماغ الوقت الكافي للتعرف على إشارات الشبع، وهو ما يقلل من الإفراط في الأكل ويساعد على التحكم في كمية الطعام المستهلكة.
الاستمتاع الحقيقي بالوجبات
عندما تأكل ببطء، يصبح بإمكانك الانتباه للطعم والقوام والرائحة والتفاصيل الصغيرة التي غالبًا ما نتجاهلها في الوجبات السريعة.
دور الأكل البطيء في إنقاص الوزن
الأشخاص الذين يتناولون طعامهم ببطء يكونون أكثر وعيًا بإشارات الجوع والشبع، ما يقلل السعرات اليومية ويعزز الحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحسين امتصاص العناصر الغذائية
يسهم المضغ الجيد في تعزيز قدرة الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية، خصوصًا الكربوهيدرات المعقدة التي تحتاج إلى معالجة أفضل قبل وصولها إلى الجهاز الهضمي.
نصائح عملية لتبنّي عادة تناول الطعام ببطء
لتسهيل اعتماد هذه العادة، يُنصح باتباع الاستراتيجيات التالية:
مضغ كل لقمة حوالي 20 مرة قبل بلعها
ترك الشوكة أو الملعقة بين كل قضمة
تقطيع الطعام إلى أجزاء صغيرة أو استخدام أدوات أصغر
شرب الماء أثناء الوجبة لتنظيم الإيقاع
الابتعاد عن الهاتف والتلفاز والتركيز على الطعام
تخصيص 20 إلى 30 دقيقة لكل وجبة للتدرّب تدريجيًا على الأكل ببطء
طالع أيضًا
