في ظل انتشار مشروبات الطاقة بين الشباب باعتبارها وسيلة سريعة لزيادة التركيز والنشاط، يكشف فريق من العلماء عن حقيقة صادمة حول تأثير هذه المنتجات على أعضاء الجسم الحيوية.
تحذيرات علمية جديدة تؤكد أن هذه المشروبات قد تُسبب أضرارًا عميقة، تصل إلى تدمير أنسجة البنكرياس وتهديد الصحة العامة بشكل خطير، خاصة عند تناولها بانتظام ودون وعي بمخاطرها.
تركيبة كيميائية معقدة تهدد البنكرياس
قال الدكتور أليكسي ريشيتون، من قسم التشريح البشري بمعهد لوبوخين للمورفولوجيا في جامعة بيروغوف الطبية، إن مشروبات الطاقة ليست مجرد مشروب منبّه، بل تحتوي على خليط كيميائي معقّد يضغط بشدة على أعضاء الجسم، وعلى رأسها البنكرياس.
وأوضح أن التعرض المستمر لهذه المواد قد يتسبب في موت الأنسجة، نظرًا لحساسية البنكرياس للمواد التي تُمتص في الأمعاء، وخاصة الأمعاء الغليظة.
وأضاف: "قد تمنح هذه المشروبات طاقة لحظية، لكنها تعمل على التدخل في العمليات الحيوية الطبيعية للجسم، وتستنزف موارده الداخلية بطريقة خطيرة".
حالة صادمة: شاب يفقد القدرة على الحركة بسبب مشروبات الطاقة
ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام روسية عبر موقع نوفوستي، فقد تعرض شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، يُعرف بإدمانه لألعاب الإنترنت، للإصابة بفشل في الساق ونخر في البنكرياس نتيجة اعتياده المستمر على تناول مشروبات الطاقة.
وأكد الدكتور ريشيتون أن ما حدث له "لم يكن مفاجئًا"، إذ إن إساءة استخدام هذه المنتجات الصناعية يُعد من أخطر العادات التي تهدد صحة الشباب في العالم.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخاطر غير مرئية تهدد صحة الشباب
يشير الخبراء إلى أن التأثير الحقيقي لمشروبات الطاقة لا يقتصر على زيادة ضربات القلب أو اضطرابات النوم كما هو شائع، بل يمتد ليؤثر في عمل الأعضاء الحيوية ويزيد احتمال حدوث التهابات حادة أو تلف في الأنسجة.
ويؤكد العلماء أن هذه المنتجات لا تُعد طعامًا آمنًا، بل مواد صناعية مُصممة لإحداث تنشيط سريع على حساب سلامة الجسم.
ويشدد الأطباء على ضرورة الحد من استهلاكها، خاصة لدى المراهقين والشباب الذين يلجأون إليها لساعات طويلة من العمل أو اللعب الإلكتروني، دون الانتباه لما قد تسببه من أضرار تراكمية قد تكون مميتة.
طالع أيضًا