شهدت مدينة نابلس ليلة متوترة اتسمت بتسلسل سريع للأحداث، تزامن معها تطور ميداني جديد فجر اليوم جنوب جنين، حيث تواصل القوات الإسرائيلية حصار منشأة زراعية تقع بين مركة وقباطية وسط تحليق مكثف لطائرات أباتشي.
وأفاد الصحفي حافظ أبو صبرة أن الطائرات أطلقت النار باتجاه الموقع، فيما دفعت القوات الإسرائيلية بجرافة عسكرية مدولبة وتعزيزات كبيرة نحو المنطقة، دون وضوح للصورة الكاملة حتى الآن.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الليلة الماضية في نابلس كانت "دراماتيكية" منذ الساعة التاسعة مساء وحتى ساعات الفجر الأولى، بعد حصار منزلين في منطقتين مختلفتين بشكل متزامن.
وتابع: "في المنطقة الغربية، حوصر منزل في محيط شارع تونس وانتهى الأمر باعتقال شاب من داخل منزله خلال أقل من نصف ساعة، أما في المنطقة الشرقية قرب شارع الحسبة، فقد جرى حصار منزل آخر شهد اشتباكا مسلحا بين القوات الإسرائيلية وشاب فلسطيني داخل المنزل".
وأضاف أن قوات اليمام استخدمت صواريخ مضادة للدروع خلال استهداف المنزل، وهو ما أكده بيان الجيش الذي أعلن "إغلاق دائرة الحساب" مع منفذ عملية عورتا في أيار 2024، عبد الرؤوف شتية من بلدة تل، والذي كان مقيما في مخيم بلاطة ومطاردا منذ قرابة عام ونصف.
وأشار أبو صبرة إلى أن الطواقم الطبية عثرت على أجزاء من أشلاء الراحل بعد انسحاب القوات من المكان.
وختم حديثه بالقول: "القوات الإسرائيلية اقتحام المنطقة الشرقية بأعداد كبيرة من الآليات، وأخلت 24 عائلة من منازلها على امتداد شارع عمان، وجرى تحويل الشقق إلى ثكنات عسكرية لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، وهو الاقتحام الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى وسط حماية مشددة".