يعتقد كثير من الآباء أن الأسنان اللبنية مجرد مرحلة مؤقتة لا تستحق الاهتمام، لكن خبراء طب الأسنان يؤكدون أن إهمالها قد يترك آثارًا تمتد لسنوات طويلة، وقد يعرّض الأطفال لآلام حادة ومشكلات صحية معقدة.
طبيبة روسية تكشف في دراسة حديثة حقائق مقلقة حول خطورة تجاهل العناية المبكرة بأسنان الصغار، محذّرة من انتشار التسوس حتى لدى الرضّع.
أسطورة "الأسنان مؤقتة"… ولماذا هي خطيرة؟
تؤكد يكاتيرينا كوزينا، طبيبة أسنان الأطفال الروسية، أن الاعتقاد الشائع بأن الأسنان اللبنية لا تحتاج إلى علاج أمر خاطئ تمامًا.
فهذه الأسنان تحتوي على أعصاب تمامًا مثل الأسنان الدائمة، ما يعني أن إصابتها بالتهاب اللب قد تسبب للطفل ألمًا شديدًا وصعوبة في الأكل أو النوم.
وتوضّح أن الالتهاب لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمكن أن يمتد ليؤثر مباشرة على براعم الأسنان الدائمة التي لم تظهر بعد، مما يزيد من احتمالات تعرضها للتسوس مستقبلاً.
التسوس يبدأ قبل أن يتخيله الأهل
تشير كوزينا، وفقًا لموقع kp الروسي، إلى أن البكتيريا تبدأ بالانتشار في فم الطفل فور ظهور أول سن، حتى لو كان عمره ثمانية أو تسعة أشهر فقط.
وفي حال عدم تنظيف هذه الأسنان بانتظام، يظهر التسوس بسرعة ويصبح علاجه أكثر صعوبة مع مرور الوقت.
العناية المبكرة… خط الدفاع الأول
تشدد الطبيبة على أن تنظيف أسنان الطفل يجب أن يبدأ منذ اللحظة التي تظهر فيها أول سن، باستخدام معجون أسنان مخصص للأطفال يحمل علامة "من 0 إلى 3"، لضمان أنه آمن وغير مؤذٍ في حال ابتلعه الطفل.
وتضيف أن العناية اليومية ليست رفاهية، بل ضرورة حقيقية تمنع الألم والمضاعفات، وتقلل عدد الزيارات العلاجية لطبيب الأسنان، مما يحمي الطفل من التوتر ويحمي الأسرة من نفقات إضافية.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نصائح أساسية للآباء للحفاظ على أسنان أطفالهم
البدء بتنظيف الأسنان فور ظهور أول سن.
استخدام معجون مناسب لعمر الطفل.
تجنب السكريات قبل النوم.
زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري حتى لو لم تظهر مشكلات واضحة.
تعليم الطفل روتين النظافة منذ عمر مبكر.
طالع أيضًا
اكتشاف واعد.. معجون مستدام يعيد بناء مينا الأسنان ويخفف الحساسية