بدأت أزمة تل السبع بالتصاعد مع دخول الأسبوع الثالث على وضع المكعبات الإسمنتية عند مداخل البلدة.
وقالت الصحافية صابرين الأعسم إن إغلاق المداخل بالمكعبات الإسمنتية تحول إلى تضييق مباشر على حياة السكان.
وأشارت إلى أن عمليات التفتيش باتت تشمل كل مركبة تدخل أو تخرج من البلدة، ما أدى إلى أزمة سير خانقة في ساعات الصباح والمساء، وتفاقم معاناة الأهالي.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس: "الأمور بدأت تصل إلى مرحلة التعذيب والضرب والاعتقال بحجة البصق أو الاعتداء على رجال الشرطة، كما حدث الليلة الماضية".
وأضافت أن المجلس المحلي اتخذ قرارًا بإعلان إضراب عام يشمل كافة المرافق في تل السبع، احتجاجًا على هذه الإجراءات.
وتوضح الأعسم أن التوجهات القضائية، بما في ذلك الالتماس للمحكمة العليا، لم تُحدث أي تغيير، قائلة: "منذ التوجه للمحكمة ازدادت وتيرة التضييقات وارتفعت حدتها".
ورغم كل هذه الإجراءات عند المداخل، تؤكد الأعسم أن الوضع الأمني داخل البلدة لم يتحسن، مضيفة: "مساء الخميس الماضي، قبل المغرب بقليل، كان هناك إطلاق نار كثيف في تل السبع، ولم تتوجه سيارة شرطة واحدة لإلقاء القبض على أي من مطلقي الرصاص".
وأشارت الأعسم إلى أن الإضراب الذي يشهده اليوم يشمل جهاز التربية والتعليم والتربية الخاصة، لكنها أوضحت أن مسألة تمديده لم تُحسم بعد من قبل المجلس المحلي.