صادقت الحكومة الإسرائيلية، بالإجماع، بعد ظهر اليوم الاثنين، على اقتراح قدّمه وزير الأمن يسرائيل كاتس يقضي بإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي غالي تساهل، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وفتحت بابًا جديدًا للنقاش حول حرية الصحافة ودور الإعلام العام في إسرائيل.
وعقب القرار، أعلنت الحركة من أجل جودة الحكم أنها تقدّمت بالتماس رسمي إلى المحكمة المختصة للطعن في قرار الحكومة، معتبرة أنه يشكّل تجاوزًا للصلاحيات القانونية ويمسّ بشكل مباشر بالمصلحة العامة.
معايير غريبة ووقائع مغلوطة بطريقة تنتهك حرية التعبير
وقالت الحركة، في بيان، إن القرار اتخذ استنادًا إلى معايير غريبة ووقائع مغلوطة، وبطريقة تنتهك حرية التعبير وحرية الصحافة، وتلحق ضررًا بالغًا بحق الجمهور في تلقي المعلومات.
ولفتت الحركة إلى أن إذاعة الجيش تُعد واحدة من المنابر الإعلامية المركزية في إسرائيل، وأن إغلاقها بهذه الطريقة يثير مخاوف حقيقية من تسييس الإعلام وتقويض استقلاليته، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الحساسة التي تمر بها البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو يدافع عن القرار خلال جلسة الحكومة
من جانبه، دافع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن القرار خلال جلسة الحكومة، معتبرًا أن وجود محطة إذاعية عسكرية تبث بتعليمات مباشرة من الجيش هو أمر نادر في العالم.
وقال نتنياهو: "أظن أن وجود محطة عسكرية من هذا النوع قائم فقط في كوريا الشمالية وربما في عدد قليل من الدول الأخرى، ونحن بالتأكيد لا نريد أن نكون من بينها".
وأضاف رئيس الحكومة أن مطالب إلغاء إذاعة الجيش أو خصخصتها طُرحت مرارًا خلال السنوات الماضية، مؤكدًا انفتاحه على مختلف المقترحات في هذا الشأن.
وتابع: "أنا أؤمن بالمنافسة، ولذلك أرى أن الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوة".
تصاعد الأصوات المعارضة التي ترى في القرار مساسًا خطيرًا بحرية الإعلام
ويُتوقع أن يواجه قرار إغلاق غالي تساهل معركة قضائية وإعلامية في المرحلة المقبلة، في ظل تصاعد الأصوات المعارضة التي ترى فيه مساسًا خطيرًا بحرية الإعلام وتعددية الآراء، مقابل إصرار الحكومة على المضي قدمًا في إعادة رسم المشهد الإعلامي الرسمي في إسرائيل.
اقرأ أيضا
وسط تحذيرات المعارضة.. نتنياهو سيرأس مداولات تمنح تفويضا للجنة سياسية