كشف مسؤول أمريكي، اليوم، أن البيت الأبيض أصدر تعليمات واضحة للقوات الأمريكية بالتركيز بشكل شبه حصري على تشديد العزل المفروض على فنزويلا، إضافة إلى العقوبات المتعلقة بقطاع النفط، وذلك لمدة شهرين مقبلين على الأقل، ويأتي هذا التوجيه في إطار سياسة واشنطن الرامية إلى زيادة الضغط على حكومة فنزويلا، بهدف دفعها إلى تقديم تنازلات سياسية واقتصادية.
بحسب المسؤول، فإن العقوبات المفروضة على قطاع النفط الفنزويلي ستشهد تشديدًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، حيث يُعتبر النفط المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة، وتشير التقديرات إلى أن هذه العقوبات ستؤثر بشكل مباشر على قدرة فنزويلا في تصدير النفط، ما قد ينعكس على اقتصادها الداخلي ويزيد من التحديات التي تواجهها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف السياسة الأمريكية
البيت الأبيض يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز الضغوط الاقتصادية والسياسية على فنزويلا، مع التركيز على تقليص قدرتها على الالتفاف على العقوبات السابقة، ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد، عبر استخدام أدوات اقتصادية وعسكرية غير مباشرة.
ردود فعل متوقعة
القرار الأمريكي أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يرى محللون أن تشديد العزل والعقوبات قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين واشنطن وكاراكاس، في المقابل، يتوقع أن تسعى فنزويلا إلى إيجاد بدائل اقتصادية عبر تعزيز علاقاتها مع شركاء دوليين آخرين، لتخفيف آثار العقوبات الجديدة.
سياق إقليمي ودولي
يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة مرتبطة بالسياسات النفطية والاقتصادية، إضافة إلى الضغوط الدولية على فنزويلا، كما يتزامن مع محاولات أمريكية لإعادة ترتيب أولوياتها الخارجية، من خلال التركيز على ملفات محددة ذات تأثير مباشر على الأمن القومي والاقتصاد العالمي.
تصريح مقتضب لمسؤول أمريكي: "البيت الأبيض أمر القوات الأمريكية بالتركيز بشكل شبه حصري على تشديد العزل المفروض على فنزويلا والعقوبات على النفط لشهرين مقبلين على الأقل، وذلك لضمان فعالية الإجراءات وتحقيق أهداف السياسة الأمريكية."
طالع أيضًا: