بين الغرق والنار.. نازحو غزة يواجهون العاصفة والحرب معًا مع سقوط ضحايا

shutterstock

shutterstock

تجددت مأساة النازحين في قطاع غزة، مع اجتياح الأمطار الغزيرة والرياح العاتية لمخيمات الإيواء المؤقتة، لتضيف فصلاً جديدًا من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، خصوصًا في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث غرقت خيام مئات العائلات بفعل السيول وأمواج البحر، في مشهد يعكس هشاشة الواقع المعيشي الذي يرزح تحته السكان.


وارتقى طفل يبلغ من العمر، شهران اليوم الإثنين بسبب البرد الشديد في غزة، ما يرفع حصيلة الضحايا نتيجة البرد والمنخفض الجوي إلى 3، بينما ارتفعت حصيلة انهيار المباني بفعل المنخفض الجوي إلى 17 ضحية بعد ارتقاء مواطن نتيجة انهيار مبنى، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.


اشتداد الأمطار والرياح في القطاع


واشتدت مستويات الأمطار والرياح العاتية في مناطق قطاع غزة وسط مأساة يواجهها النازحون وخيامهم.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع وفيات البرد والمنخفض الجوي إلى 3 وحصيلة انهيار المباني إلى 17 حالة وفاة.


وقالت وزارة الصحة في غزة، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية ضحية انتشال و3 إصابات.


اقتحام مياه الأمطار خيام النازحين وسط ظروف إنسانية صعبة


فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.


وسبق، وأفادت مصادر محلية بأن مياه الأمطار اقتحمت خيام النازحين وأتلفت ما تبقى من مقتنياتهم البسيطة، من أغطية وفرش ومواد غذائية، وسط عجز كامل عن توفير بدائل، في ظل نقص حاد في مستلزمات الإيواء والتدفئة والرعاية الصحية.


آلاف العائلات وكبار السن مهددون بمضاعفات صحية خطيرة


ومع انخفاض درجات الحرارة، باتت آلاف العائلات، وبينها أطفال ومرضى وكبار سن، مهددة بمضاعفات صحية خطيرة.


في موازاة الكارثة الإنسانية، تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة.


مئات آلاف الفلسطينيين تضرروا جراء المنخفض


فيما أعلنت وكالة أونروا أن مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة تضرروا جراء المنخفض الجوي "بايرون"، الذي خلّف أضرارًا واسعة في المساكن والخيام.


وأوضحت أونروا، في بيان لها اليوم، أن نحو 235 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر خلال الفترة من 10 إلى 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نتيجة انهيار مبانٍ سكنية وتلف آلاف الخيام.


وأضافت الوكالة الأممية أن الحرب المستمرة والنزوح القسري أجبرت سكان غزة على العيش بين أنقاض مهددة بالانهيار أو داخل خيام ومساكن مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات الأمان.


غارات جوية تستهدف بيت لاهيا


فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة الشيخ زايد شرق بيت لاهيا شمال القطاع، والمناطق الشرقية لمخيم البريج وسطه، إضافة إلى مخيم جباليا شمالًا.


كما أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي نيرانها باتجاه منازل الفلسطينيين شمال مدينة رفح، فيما تعرضت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس لقصف مدفعي مكثف، بالتزامن مع غارات جوية على مدينة رفح جنوب القطاع.


وأكدت مصادر طبية ومحلية سقوط عدة إصابات في صفوف النازحين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ما زاد من حالة الخوف والهلع بين السكان الذين لا يجدون ملاذًا آمنًا.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


969 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر الماضي


وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما مجموعه 969 خرقًا، أسفرت عن ارتقاء 418 فلسطينيًا وإصابة 1141 آخرين.


وأكد المكتب أن هذه الانتهاكات تمثل تجاوزًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا لجوهر وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني المرافق له.


لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب اليوم


وفي تطور سياسي لافت، تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي من المتوقع أن يركز على المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وترتيبات ما يُعرف باليوم التالي في القطاع، وسط تباين واضح في المواقف داخل المؤسسة الإسرائيلية بشأن مستقبل غزة.


ووصل نتنياهو الى فلوريدا تمهيدا للقاء مرتقب مع ترامب لمناقشة ملفات امنية عدة ابرزها الملف الايراني والمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


وكشفت بيانات الطيران أن الطائرة التي أقلّت نتنياهو، مرّت عبر أجواء 3 دول موقّعة على نظام روما الأساسي، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.


يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة مصر وقطر وتركيا، يستند إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب، غير أن استمرار الخروقات العسكرية، إلى جانب تفاقم الكارثة الإنسانية، يضع علامات استفهام كبيرة حول فرص تثبيت التهدئة وتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين في القطاع المحاصر.


ومساء الأحد، طالب القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي الإدارة الأميركية بالضغط على نتنياهو، وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في غزة بكل جوانبه.


وأكد مرداوي أن الحركة تريد استكمال بنود الاتفاق، والالتزام بالانتقال إلى المرحلة الثانية، مشددا على ضرورة أن تكون لجنة إدارة قطاع غزة فلسطينية وليست ممرّا للوصاية.


اقرأ أيضا

الجيش الإسرائيلي يقصف مواصي رفح جنوبي قطاع غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play