يرى الصحافي ناصر جبارة، أن ما يحدث في أوروبا من تغيير التوجهات نحو القضية الفلسطينية، هو تحول مهم، ولكنه متأخر ولم يصل بعد إلى الذروة، -على حد قوله-.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس: "أغلب الدول الأوروبية بدأت تغير من سياساتها، إلا أن أوروبا لم تصل حتى الآن إلى مرحلة العاصفة، لكنها تعيش حالة من الحركة قبل العاصفة، وقد يصل إلى الذروة خلال الأسابيع القادمة".
وتابع: "هذه الحكومات لم تعد قادرة على تحمل الضغط الشعبي الكبير في الشارع، حيث لا تخلو الشوارع في أوروبا من المتظاهرين، الذين ينتقدون ما يحدث في غزة".
وتطرق "جبارة" إلى الموقف الألماني، وقال إن هناك أسباب عديدة دعت الألمان للتضامن مع إسرائيل حتى الآن، مثل ضرورة أن تكون دولة بحجم ألمانيا قادرة على العبور إلى أسواق المال، إضافة إلى "الشخصية الألمانية التي تجلد ذاتها كل يوم بسبب الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب العالمية الثانية".
وأوضح أن الحكومات الألمانية المتعاقبة وخاصة الحكومة الحالية، هي أكثر تشددا في التضامن مع إسرائيل، وأن المسألة لا تتوقف على أشخاص، مُشيرًا إلى أن المنيا تبقى العقبة الأكبر في اتخاذ موقف أوروبي مشترك تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
ماذا حدث؟
كان الاتحاد الأوروبي وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن أول أمس، بدء مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل، الذي ينظم العلاقات التجارية والسياسية بين الطرفين، حيث أيّدت 17 دولة أوروبية من أصل 27 فرض عقوبات على إسرائيل، بسبب عدم التزامها بحقوق الإنسان.
جاء هذا الإعلان في وقت تشهد فيه غزة تصعيدا عسكريا من قبل إسرائيل، بعد أكثر من سنة ونصف من الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تمارس فيها العديد من العواصم الأوروبية ضغطا قويا على تل أبيب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر من عام 2023.